تعتبر “الحمى النزفية الدنغية”، المعروفة أيضاً بالاختصار DHF، حالة طبية خطيرة تنتج عن الإصابة بفيروس الدنغة، وهو فيروس يُنقل عن طريق لدغات البعوض من نوع Aedes، خاصة Aedes aegypti و Aedes albopictus. يتسبب فيروس الدنغة في مجموعة متنوعة من الأعراض، تتراوح بين حمى مفاجئة وآلام في العظام والعضلات، وقد تتطور بعض الحالات إلى حمى الدنغة النزفية.
تتميز حمى الدنغة النزفية بتطور أعراض الدنغة العادية إلى مستوى أكثر خطورة، حيث يبدأ المصاب بتجربة نزيف في الأنسجة الرخوة، ويمكن أن يتسبب في نزيف الأوعية الدموية وفشل الأعضاء الحيوية. يعتبر هذا النزيف الشديد وفشل الأعضاء أموراً حيوية تستدعي العناية الفورية والعلاج الطبي المكثف.
تشمل الأعراض المميزة لحمى الدنغة النزفية تقلصات في العضلات وألم شديد في البطن، ويمكن أن تصاحبها ظاهرة صغيرة تعرف بالطفح الجلدي. من الجدير بالذكر أن الأطفال والبالغين الذين سبق لهم أن أصيبوا بعدوى بفيروس الدنغة في وقت سابق يكونون عرضة للإصابة بحمى الدنغة النزفية بشكل أكبر.
تستند تشخيص حمى الدنغة النزفية على التاريخ الطبي للمريض، ويمكن تأكيدها عبر الفحوصات المخبرية المتقدمة التي تشمل فحص الدم والتحاليل الجزيئية. يعتمد العلاج على توفير الدعم الطبي اللازم، مع التركيز على إدارة السوائل بشكل فعال وتحفيز التخثر الدموي. تشمل الخطة العلاجية أيضاً متابعة ومراقبة مستويات الصفائح الدموية والتأكد من استقرار حالة المريض.
تشير الوقاية من حمى الدنغة إلى تجنب لدغات البعوض، من خلال استخدام مبيدات البعوض، وتأمين الأماكن السكنية بشكل جيد لتقليل تكاثر البعوض. يُشدد على أهمية التوعية العامة حول الوسائل الوقائية والسلوكيات الصحية للحد من انتشار هذا الفيروس الخطير والوقاية من تفاقم الحالات إلى مستويات خطيرة مثل حمى الدنغة النزفية.