في المعجم الطبي، يُعرف اضطراب دوجيرين-كلومبكي (Dejerine-Klumpke palsy)، الذي يُعرَف أيضًا باسم شلل دوجيرين-كلومبكي، كحالة نادرة وخطيرة تؤثر على الأعصاب الضفيرية العنقية السفلية، وتُعَدُّ جزءًا من مجموعة اضطرابات الأعصاب الضفيرية العنقية، المعروفة أيضًا باسم شلل الأعصاب الضفيرية العنقية.
يتميز هذا الاضطراب بفقدان الوظيفة الحركية والحسية في الطرف العلوي الدقيق للجسم، ويكون ذلك نتيجة لإصابة الأعصاب الضفيرية العنقية، التي تنشأ من الفقرات العنقية السفلية. يشمل تأثير هذا الشلل الضفيري العنقي السفلي العديد من العرض السريرية، مثل فقدان الحركة الإرادية، وضعف العضلات، وفقدان الإحساس، وتشوه في الحركة المشتركة.
يعود أحد الأسباب المشهورة لحدوث شلل دوجيرين-كلومبكي إلى مشكلات في عملية المخاض، حيث قد تحدث إصابات للجذور العصبية أثناء عبور الطفل من قناة الولادة. يتطلب تشخيص هذا الاضطراب تقييماً شاملاً يتضمن الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى استخدام التصوير الطبي مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى التلف العصبي.
عليه، يكون العلاج لهذا النوع من الشلل غالبًا توجيهياً وقائياً. يمكن أن يشمل العلاج الطبيعي والتدخلات الجراحية في حالات معينة. قد يكون هناك حاجة أيضًا إلى الدعم النفسي للمريض وأسرته، حيث يمكن أن يكون التأثير النفسي لمثل هذه الحالات كبيرًا.
بشكل عام، يعتبر فهم دقيق لداء دوجيرين-كلومبكي في سياق المعجم الطبي أمرًا أساسيًا للأطباء والمتخصصين الطبيين لتوفير الرعاية الأمثل للمرضى المتأثرين بهذا الاضطراب العصبي.