الكيس الثيروجلوسي هو تشكل غير طبيعي يظهر في الجزء الوسطي للرقبة، وينشأ خلال تطور الغدة الدرقية خلال الفترة الجنينية. يتكون هذا الكيس نتيجة لتجمع الخلايا الثيروجلوسية، التي تشكل الغدة الدرقية الأولية خلال التطور الجنيني.
تظهر علامات وأعراض الكيس الثيروجلوسي عادةً في مرحلة الطفولة أو في مرحلة مبكرة من الحياة البالغة. يُلاحظ وجود كتلة صلبة أو متحركة في منتصف الرقبة، وغالبًا ما يكون الكيس غير مؤلم. قد يزيد حجم الكيس أثناء الابتلاع أو عند تحريك الرقبة.
تشخيص الكيس الثيروجلوسي يتضمن التاريخ الطبي للمريض والفحص السريري. قد يتم استخدام التصوير الطبي، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالصدى، لتوضيح هيكل الكيس وتحديد حجمه وموقعه بشكل دقيق.
على الرغم من أن الكيس الثيروجلوسي نادراً ما يكون خطيرًا، يمكن أن يتسبب في مشاكل إذا زاد حجمه أو أحدث أعراضًا مزعجة. في معظم الحالات، يتم علاج الكيس الثيروجلوسي جراحيًا، حيث يتم إزالة الكيس بالكامل. تعتبر الجراحة الخيار الأكثر فعالية لمنع إعادة حدوث الكيس.
يتوجب على المريض الالتزام بمتابعة متابعة طبيبه بعد الجراحة لضمان عدم حدوث مضاعفات، وقد يتم إجراء فحوصات تصوير إضافية للتحقق من عدم عودة الكيس. في حالة تشخيص الكيس الثيروجلوسي وتداول المعلومات بشكل دقيق وشافي، يمكن للمريض الفهم الأفضل لحالته وتوقعات العلاج المقترح.