في سياق المعاجم الطبية، يُعرف الكينوفوبيا، التي تعتبر اضطرابًا نفسيًا، بأنها حالة نفسية تتميز بخوف مفرط وغير مبرر من الكلاب. يعتبر هذا الاضطراب جزءًا من فئة اضطرابات القلق، حيث يتعرض الفرد المصاب بالكينوفوبيا لمستويات عالية من القلق والرهبة عند مواجهته للكلاب أو حتى عند التفكير فيها.
تظهر أعراض الكينوفوبيا بشكل واضح عند الفرد المصاب، حيث قد تشمل هذه الأعراض الخوف الشديد، والتعرق الزائد، وزيادة في معدل ضربات القلب، والرجفة، والشعور بالتوتر الشديد. يمكن أن يؤثر هذا الخوف على حياة الشخص بشكل كبير، حيث قد يتجنب الأماكن التي قد يكون فيها هناك كلاب، وقد يؤثر على قدرته على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
تعتمد أسباب الكينوفوبيا على عوامل متنوعة، قد تكون نتيجة لتجارب سلبية سابقة مع الكلاب، مثل اللدغات أو الهجمات، أو حتى تجارب سلبية شاهدها الفرد ولم يكن ضمنها مباشرة. قد يكون للعوامل الوراثية أيضًا دور في تطوير هذا الاضطراب.
يعد علاج الكينوفوبيا تحديًا يتطلب التدخل النفسي، حيث يتمثل العلاج في تقنيات تعرض معرفية وسلوكية، تهدف إلى تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات المتجنبة. قد يتطلب العلاج فترة زمنية معينة وجهداً مستمراً لتحقيق التحسن المستدام.
يجدر بالذكر أن فهم هذا الاضطراب ومعالجته يتطلب تقييماً دقيقاً من قبل متخصصي الصحة النفسية، ويفضل البحث عن المساعدة المهنية لتحديد الطريقة الأمثل للتعامل مع هذا الاضطراب وتحقيق التحسن الشامل في الحالة النفسية للفرد المتأثر.