تُعتبر العدوى بالسيكلوسبورا، والتي تُعرف أيضًا باسم الإسهال السفري بالسيكلوسبورا، حالة مرضية نادرة تصيب الجهاز الهضمي للإنسان. يُسبب هذا الميكروب الطفيلي المسمى سيكلوسبورا سببًا للإصابة، وهو طفيل ينتمي إلى فصيلة السيكلوسبوريديا.
تنتقل عدوى السيكلوسبورا إلى الإنسان عادةً عبر تناول المياه الملوثة أو الطعام الملوث ببذور الخضروات والفواكه. يكون الاستهلاك الغير مطهو أو القليل الطهي من الخضروات والفواكه النيئة من بين الطرق الرئيسية لنقل العدوى.
تتمثل الأعراض الشائعة لعدوى السيكلوسبورا في الإسهال المزمن، والغثيان، والقيء، وآلام البطن، وخسارة الوزن. يتطلب تشخيص العدوى فحص البراز بحثًا عن وجود المستعرضات السيكلوسبورية، ويُستخدم التحليل الجزيئي أحيانًا لتحديد هوية الطفيل.
من الجدير بالذكر أن السيكلوسبورا ليست قابلة للتحقيق بشكل فعال باستخدام الطرق التقليدية المعتادة المستخدمة في فحص البراز، مما يجعل التشخيص دقيقًا أمرًا تحديًا. تعتمد استراتيجيات العلاج على استخدام مضادات الميكروبات الخاصة بالسيكلوسبورا، والتي تشمل تريميثوبريم/سلفاميثوكسازول كخيارات شائعة.
من الناحية الوقائية، يُنصح بتجنب تناول المياه غير النظيفة وضمان تحضير وطهي الطعام بشكل جيد، خاصةً الخضروات والفواكه التي يتم تناولها نيئة. يعتبر الوعي بأهمية النظافة الشخصية وتطهير اليدين بانتظام أمورًا أساسية للوقاية من هذا النوع من العدوى.