Contact healing أو التئام الاتصال يمثل مصطلحاً ذا أهمية بالغة في المجال الطبي، حيث يرتبط بعمليات الشفاء الطبيعية التي تحدث عندما تكون الأنسجة الحية في اتصال مباشر. يعتبر هذا النوع من عمليات الشفاء ذا أهمية خاصة في مفهوم تجديد الأنسجة والتئام الجروح.
عندما يحدث التئام الاتصال، يتداخل الأطراف المكسورة أو المتضررة مباشرة، مما يعزز عملية إصلاح الأنسجة بشكل فعّال. يعتمد هذا النوع من الشفاء بشكل كبير على القدرة الطبيعية للجسم على تكوين نسيج جديد واستعادة الوظيفة الطبيعية للأنسجة المتأثرة.
على سبيل المثال، في حالة الكسور العظمية، يبدأ عملية التئام الاتصال بتكوين جسر من النسيج الضام (الضامة) عبر الكسر، حيث يبدأ تكوين الخلايا العظمية في هذا الجسر في تعزيز التحام العظم المتكسر. يقوم الجهاز العظمي بإصلاح نفسه بشكل تدريجي من خلال تكاثر الخلايا وتكوين المصفوفة الخلوية للعظم الجديد.
في حالات التئام الجروح، يحدث التئام الاتصال عندما تتجمع الخلايا الجلدية والضامة بشكل مباشر في المنطقة المتأثرة، وتبدأ في تكوين النسيج الجديد. يلعب العوامل النمو والأوعية الدموية دوراً حاسماً في هذه العملية، حيث يتم توجيه الغذاء والأكسجين إلى المنطقة المتضررة لتعزيز نمو الخلايا الجديدة.
من الجدير بالذكر أن التئام الاتصال لا يقتصر فقط على الأنسجة العظمية أو الجلدية، بل يمتد أيضاً إلى الأنسجة الرخوة والأعضاء الداخلية. في العمليات الجراحية، يتم النظر في تحفيز عملية التئام الاتصال لضمان التعافي السليم للأنسجة المتضررة.
إجمالاً، يعد التئام الاتصال ظاهرة طبيعية تبرز تفاعل الجسم مع الإصابة وتأكيد قدرته على التجديد والشفاء بشكل فعّال.