في إطار المعاجم الطبية، يُعرَّف التجارب السريرية، المشار إليها أحيانًا بالتجارب السريرية أو التجارب الإكلينيكية، بأنها سلسلة من التحقيقات العلمية التي يتم تنفيذها على البشر لفحص فعالية وسلامة العلاجات الطبية الجديدة أو المعدلة. يشمل هذا النوع من الأبحاث السريرية تقييم الأدوية والإجراءات الطبية والأجهزة الطبية الجديدة، وهو جزء حيوي من عملية تطوير الطب الحديث.
تستهدف التجارب السريرية تحقيق فهم أفضل لكيفية تأثير العلاجات المحتملة على الإنسان، سواء كان ذلك في مجال الوقاية أو علاج الأمراض. تتبنى هذه التجارب منهجاً علمياً صارماً يتضمن تصميم دراسات محكم وتحليل بيانات دقيق. يهدف ذلك إلى تحقيق أقصى قدر من الشمول والموثوقية في النتائج، وبالتالي، توفير أساس دقيق لاتخاذ القرارات الطبية.
عندما يتم تصميم التجربة السريرية، يتم تحديد مجموعة من المعايير التي يجب تحقيقها لضمان جودة البيانات وصحة الاستنتاجات. تشمل هذه المعايير اختيار المشاركين بعناية، وتوزيع العشوائي لتحقيق التوازن بين المجموعات، وتحديد المعايير الدقيقة لقياس النتائج. كما يتم مراقبة الآثار الجانبية المحتملة للعلاجات والتقييم المنهجي للفوائد المحتملة.
تعد التجارب السريرية جزءاً أساسياً من تقنيات البحث الطبي المعترف بها دولياً، وتُعَدُّ مصدرًا حيويًا لتطوير التكنولوجيا الطبية والابتكار. إن تقدم الطب وتحسين جودة الرعاية الصحية يعزى جزئيًا إلى النتائج التي تم الحصول عليها من خلال هذه التجارب السريرية المستمرة والمتطورة.