في إطار العلوم الطبية، يُعرف انخفاض حجم الدماغ (Cerebellar Hypoplasia) باعتباره اضطرابًا تنمويًا يتسم بتقليل حجم الحبل الشوكي في الجزء المخروطي من الدماغ المعروف باسم الدماغ الصغير (السيريبيلوم)، وهو المسؤول عن التنسيق والتحكم في الحركة والتوازن.
تظهر هذه الحالة عادة خلال فترة النمو الجنيني أو في مرحلة مبكرة من الحياة، حيث يكون هناك تكون غير كافٍ للسيريبيلوم. قد يكون سببها جينيًا أو يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل بيئية خارجية معينة.
تظهر أعراض انخفاض حجم الدماغ بشكل رئيسي في ضعف التنسيق الحركي وضعف التوازن. يمكن أن يكون الشخص المصاب بالحالة غير قادر على القيام بحركات دقيقة بشكل صحيح، مما يؤثر على القدرة على المشي وأداء الأنشطة اليومية. قد يصاحب ذلك اضطرابات في التحكم في العضلات والتعب.
تعتمد خطة العلاج على الخصائص الفردية للحالة، ولكن قد تشمل العلاجات الفيزيائية والعلاج النطقي والعلاج الوظيفي. يهدف العلاج إلى تحسين القدرة على التحكم في الحركة وتحقيق أقصى قدر من الاستقلال في الحياة اليومية.
من الجدير بالذكر أن الدعم الشامل والتفهم العائلي يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياة الأفراد المتأثرين بانخفاض حجم الدماغ. تشمل هذه الدعم النفسي والعاطفي للمريض وأسرته، مما يعزز التكيف مع التحديات التي قد تطرأ نتيجة لهذا الاضطراب التنموي.