ورم الكارسينويد، الذي يُعرَف أيضاً باسم الورم الكارسينويد الهندسي، هو نوع نادر من الأورام الورمية، ينتشر غالبًا في الجهاز الهضمي، ولكنه قد يظهر أيضًا في الرئتين والبنكرياس. يتميز هذا النوع من الأورام بتكوينه الغريب، حيث يتم إنتاجه من خلايا الكارسينويد، وهي خلايا تشبه خلايا العصب الوداجي.
تتمثل الخصائص السريرية لورم الكارسينويد في تدفق بطيء للخلايا الورمية، مما يعني أن هذه الأورام تنمو بشكل بطيء وتُعْرَف عادة بسمية منخفضة. ومع ذلك، قد تسبب هذه الأورام تأثيرات هرمونية نتيجة لإفرازاتها لمواد كيميائية نشطة هرمونياً، مثل السيروتونين والكينين. يمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية تأثيرات متنوعة على الجسم، منها التشنجات المعوية والانخفاضات الحادة في ضغط الدم.
تتفاوت علامات وأعراض ورم الكارسينويد وفقًا للموقع الذي ينمو فيه الورم. على سبيل المثال، إذا نشأ الورم في الأمعاء الدقيقة، فقد يتسبب في ألم البطن والإسهال، بينما قد يتمثل ظهور الورم في الرئتين في أعراض مثل السعال وضيق التنفس.
يتم تشخيص ورم الكارسينويد عادةً باستخدام التصوير الطبي، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أيضاً إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات التي قد تكون مفرطة بفعل وجود هذا الورم.
على الرغم من نموه البطيء، قد يكون علاج ورم الكارسينويد ضروريًا في بعض الحالات. تتضمن الخيارات العلاجية إزالة الورم جراحيًا، وعادةً ما يتم ذلك عندما يكون الورم صغيرًا وقابلًا للتحكم جراحيًا. قد تكون العلاجات الأخرى تشمل علاج الإشعاع أو العلاج بالأدوية للتحكم في الأعراض الهرمونية.
من المهم أن يتم تقديم الرعاية الطبية المناسبة للأفراد الذين يعانون من ورم الكارسينويد، ويجب أن يتم تحديد الخطة العلاجية بناءً على العوامل الفردية لكل حالة.