سرطان البظر، المعروف أيضاً بـ سرطان العدسة الهرمية، يمثل نوعاً نادراً من الأورام السرطانية التي تنشأ في البظر، الذي يعد جزءًا حساسًا ومهمًا من الجهاز التناسلي الأنثوي. يتميز هذا النوع من السرطان بتكوين خلايا سرطانية غير طبيعية في أنسجة البظر، وقد يشمل تصاعد الخطر عوامل متنوعة مثل التاريخ العائلي للسرطان، التعرض للعوامل البيئية المؤثرة، والعدوى الفيروسية، خاصة فيروس الورم الحليم البشري (HPV).
تظهر علامات سرطان البظر على شكل تغيرات في لون وشكل الجلد المحيط بالبظر، كما قد يصاحبه آلام أو حكة. يمكن أن يتم تشخيص هذا النوع من السرطان من خلال الفحوص الطبية، بما في ذلك الفحص البصري والتصوير الطبي، مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
على الرغم من ندرة سرطان البظر، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري يلعبان دوراً حاسماً في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة وتقليل مضاعفات المرض. قد يتضمن العلاج لسرطان البظر الجراحة، وعلاج الإشعاع، والعلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات يتم توظيف تقنيات العلاج الموجهة بالإشعاع لزيادة فعالية العلاج وتقليل تأثيره الجانبي.
يعتبر الدعم النفسي والاجتماعي للمريضة ذو أهمية خاصة خلال مرحلة العلاج، حيث يساعد في التغلب على التحديات النفسية والعاطفية التي قد تنشأ نتيجة للتشخيص والعلاج. إلى جانب ذلك، يشدد على أهمية الفحص الدوري والوقائي لتحسين فرص اكتشاف المشكلات الصحية في وقت مبكر، وبالتالي تعزيز فرص العلاج الناجح وتحسين جودة الحياة.