في معاجم الطب، يُشير مصطلح “زيادة الكالسيوم” إلى حالة تتسم بارتفاع مستويات الكالسيوم في الجسم إلى مستويات تعتبر فوق الحدود الطبيعية. الكالسيوم هو عنصر غذائي أساسي يلعب دوراً هاماً في العديد من وظائف الجسم، مثل بناء العظام والأسنان، ونقل الإشارات العصبية، وتنظيم عمليات التخثر. ومع ذلك، عندما تتجاوز كميات الكالسيوم المستهلكة أو تُنتَج في الجسم حاجزاً معيناً، يمكن أن تحدث زيادة في مستوياته.
تُعد زيادة الكالسيوم في الدم ظاهرة نادرة، ولكنها قد تنجم عن عدة أسباب، منها الأمراض والحالات الطبية المختلفة. قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع مستويات الكالسيوم هي فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء. كما يمكن أن تحدث زيادة الكالسيوم نتيجة لتلف الأنسجة، مثل الأورام السرطانية أو الأمراض الالتهابية المزمنة.
من الأعراض المحتملة لزيادة الكالسيوم تشمل الشعور بالتعب الشديد، والاكتئاب، وفقدان الشهية، والغثيان. قد يؤدي ارتفاع مستويات الكالسيوم أيضًا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال. علاوة على ذلك، قد تتسبب زيادة الكالسيوم في تشكل حصى الكلى أو تضخم الكلى.
لتشخيص زيادة الكالسيوم، يعتمد الأطباء على تحليل الدم لقياس مستوياته، بالإضافة إلى إجراء فحوصات إضافية لتحديد سبب الزيادة. يمكن أن تتضمن أساليب العلاج التي تُستخدم للتحكم في زيادة الكالسيوم، تغييرات في نظام الغذاء، والأدوية التي تعمل على تنظيم مستويات الكالسيوم، وفي بعض الحالات، قد تتطلب الأمور تدخلاً جراحياً.
في الختام، يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض مثل التعب المفرط أو مشاكل في الجهاز الهضمي الرجوع إلى الطبيب لتقييم شامل وتحديد الأسباب المحتملة والعلاج المناسب لحالتهم.