في إطار المعاجم الطبية، يتم تعريف “الإرهاب البيولوجي” أو “الإرهاب الحيوي”، الذي يُعرف أيضًا بمصطلح “Bioterrorism” باللغة الإنجليزية، على أنه استخدام متعمد للكائنات الحية أو المواد الحيوية القابلة للتكاثر بغية إحداث أذى أو إحداث تأثيرات مهولة على البشر، الحيوانات، أو النباتات. يتسم هذا النوع من الإرهاب بأنه يعتمد على استخدام العوامل الحيوية مثل البكتيريا والفيروسات والسموم الحيوية بهدف تحقيق أهداف سياسية أو انتقامية.
تُعدّ هجمات الإرهاب البيولوجي تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية والأمان العام، حيث يمكن أن يؤدي انتشار الأمراض المعدية إلى تداول واسع وسريع، مما يؤدي إلى انهيار البنى التحتية الطبية والاقتصادية. وتشمل الكائنات الحية التي يمكن استخدامها في هذا السياق البكتيريا مثل الأنتراكس والفيروسات مثل فيروس الكمبيوتر والسموم الحيوية.
تتطلب مكافحة الإرهاب البيولوجي تعاونًا دوليًا قويًا لتحديد وتقييم التهديدات البيولوجية المحتملة وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهتها. يتضمن ذلك تحسين القدرات التشخيصية والرصد البيولوجي، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية للوقاية من سوء الاستخدام المحتمل للمواد الحيوية. يجب أيضًا توفير التدريب والتوعية للكوادر الصحية والأمان لتعزيز الاستعداد والاستجابة في حالة حدوث هجوم بيولوجي.
في الختام، يظهر أن التعامل مع مفهوم “الإرهاب البيولوجي” يتطلب جهدًا مشتركًا وتعاونًا دوليًا لضمان الأمان الصحي العام والوقاية من الآثار الكارثية لأي هجوم بيولوجي محتمل.