في المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “Baby Blues” إلى حالة نفسية شائعة تصيب النساء بعد الولادة. يتعلق هذا التعبير بظاهرة نفسية تظهر خلال الفترة الزمنية القريبة جداً من الولادة، وتتسم بظهور مشاعر منخفضة المزاج والحزن، وهي غالباً ما تكون مؤقتة وتزول بمرور الوقت.
تتسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في جسم المرأة بعد الولادة في تأثير الحالة النفسية. ترتبط “Baby Blues” بتقلبات مستويات الهرمونات، مثل هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، وتلك التغيرات قد تسهم في ظهور الأعراض النفسية.
تتضمن أعراض “Baby Blues” شعوراً بالكآبة، والتعب، والتوتر، والتقلبات المزاجية. يمكن أن تكون هذه الأعراض مزعجة وتسبب صعوبة في التعامل مع التحديات اليومية، لكنها عادةً ما تختفي تلقائياً بمرور الأيام أو الأسابيع القليلة بدون الحاجة إلى علاج خاص.
من الجدير بالذكر أن “Baby Blues” تختلف عن اضطرابات الاكتئاب النفسي الأكثر شدة، والتي تشمل الاكتئاب ما بعد الولادة. إذ تتسارع الأعراض وتزداد حدة في حالة الاكتئاب النفسي، وغالباً ما يكون هناك حاجة إلى تدخل علاجي.
لتحسين الحالة النفسية للنساء اللواتي يعانين من “Baby Blues”، يُنصح بالراحة الكافية، والتغذية السليمة، والدعم الاجتماعي. قد يكون الحديث مع أحد المحترفين النفسيين أو استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة هو خيارٌ جيد للتحقق من الحالة النفسية وضمان توفير الرعاية الملائمة.