اضطراب الانتباه وفرط النشاط، المعروف أيضاً باسم اضطراب الانتباه وفرط النشاط/فرط الحركة (ADHD)، يمثل حالة طبية تتسم بصعوبة في الانتباه، فرط الحركة، وعدم الاستقرار السلوكي. يُعتبر هذا الاضطراب من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تؤثر على الأطفال وقد يظل ماثلاً في فترة الشباب وحتى الحياة البالغة.
في السياق الطبي، يتم تشخيص اضطراب الانتباه وفرط النشاط عندما يظهر الفرد عدم القدرة على الانتباه بشكل مناسب لفترات طويلة، ويكون لديه مستويات فرط في النشاط والحركة تتجاوز تلك المتوقعة للفئة العمرية ذاتها. تشمل الأعراض الرئيسية لاضطراب الانتباه وفرط النشاط صعوبة الانتباه، فرط الحركة، واستقرار الانفعالات والمزاج. يمكن أن تظهر هذه الأعراض في مجموعة متنوعة من السياقات، مثل المدرسة، والمنزل، والأنشطة الاجتماعية.
تعد معالجة اضطراب الانتباه وفرط النشاط تحديًا للأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية. يُستخدم عادةً مزيج من العلاجات الدوائية والتدخلات السلوكية لإدارة الأعراض وتحسين جودة حياة الفرد المتأثر. من الأمور المهمة أيضاً هو توفير الدعم النفسي والتعليمي للفرد وعائلته لتعزيز التكيف وتحسين التفاعل مع التحديات اليومية.
تحمل مفهوم اضطراب الانتباه وفرط النشاط أهمية كبيرة في المجتمع الطبي والتربوي، حيث يتطلب التعامل مع هذا الاضطراب فهمًا عميقًا للعديد من الجوانب الطبية والنفسية التي يمكن أن تؤثر على حياة الأفراد المتأثرين.