في عالم الطب، يُعرف اضطراب ضربات القلب السريعة، أو ما يُعرف بالـ “Arrhythmias, rapid”، بأنه موضوع طبي معقد يشير إلى التغيرات الغير طبيعية في نمط الإيقاع القلبي، حيث يمكن أن تتسارع نبضات القلب إلى مستويات فوق النطاق الطبيعي. تعتبر هذه الحالة مصطلحًا شاملاً يشمل مجموعة متنوعة من الاضطرابات القلبية، مما يجعلها موضوعًا ذا أهمية كبيرة في مجال الطب القلبي.
من بين أنواع اضطراب ضربات القلب السريعة الشائعة تأتي الرجفان الأذيني والتسارع البطيني، حيث يتميز الرجفان الأذيني بتناغم غير منتظم وسرعة زيادة في نبضات القلب، في حين يُظهر التسارع البطيني اضطرابات مماثلة ولكن في جدران البطينين.
تعتمد أسباب اضطراب ضربات القلب السريعة على العديد من العوامل، بما في ذلك التاريخ الطبي للفرد، والظروف البيئية، والوراثة. قد يكون لارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشرايين التاجية، والتهاب القلب أو حتى التسمم ببعض المواد تأثير في حدوث هذه الحالة.
لتحديد ومعالجة اضطراب ضربات القلب السريعة، يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا من قبل أخصائي القلب. يشمل التقييم الفحوصات السريرية والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى الاعتماد على فحوصات إلكترونية مثل تخطيط القلب والتسجيل الهولتر لمراقبة نشاط القلب لفترة طويلة.
تتراوح خيارات العلاج لاضطراب ضربات القلب السريعة بين الأدوية المثبطة للنظام العصبي، والإجراءات الجراحية مثل القسطرة الكهربائية أو الجراحة التداخلية. يتم تحديد الخيار المثلى حسب نوع وخطورة الاضطراب، وبناءً على احتياجات الفرد.
بشكل عام، يظهر تفهم متعمق لـ “Arrhythmias, rapid” أهمية متابعة دورية ورعاية فعّالة للقلب، للمساعدة في تقييم ومعالجة هذه الحالة بشكل شامل وفعّال.