تعد القرحة الفموية، المعروفة أيضًا باسم قرحة الفم (Aphthous Ulcer)، من الحالات الطبية الشائعة التي تؤثر على طبقة الأغشية المخاطية في الفم. يمكن العثور على مجموعة غنية من المعلومات حول هذا الاضطراب المزعج في المعاجم الطبية.
تتمثل قرحة الفم في ظهور آفات صغيرة وجرحية على أنسجة الفم، وتتميز بحافة حمراء ومحاطة بطبقة بيضاوية أو رمادية. يشير مصطلح “aphthous” إلى طبيعة التقرحات، حيث تظهر بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة.
تكمن الأعراض الشائعة لقرحة الفم في الألم والتهيج، مما يجعل الأفراد يواجهون صعوبة في تناول الطعام أو حتى في الكلام. قد يكون للقرحة تأثير نفسي أيضًا، حيث يشعر الأفراد بالانزعاج والتوتر بسبب الألم المصاحب لها.
على الرغم من أن أسباب قرحة الفم ليست تمامًا واضحة، يعتبر التوتر والضغوط النفسية واحدة من العوامل المرتبطة بها. كما أن هناك عوامل وراثية قد تسهم في ظهور هذا الاضطراب.
من الجدير بالذكر أن قرحة الفم غالبًا ما تكون حالة ذاتية الشفاء، ولكن يمكن تقليل الألم وتسريع عملية الشفاء من خلال استخدام بعض العلاجات المنزلية والمركبات الطبية الموضعية. يشمل ذلك استخدام مضمضات الفم الطبية، وتجنب الطعام الحاد والمتسبب في التهيج، واستخدام مراهم أو جيلات موضعية.
في حال استمرار الأعراض أو تكرار الحالة بشكل متكرر، يُفضل استشارة الطبيب لتقييم أسباب إصابة الفرد بهذا الاضطراب واستبعاد أية حالات صحية أخرى قد تكون وراءه.