في المعجم الطبي، يُعرَف الأنيميا بأنها حالة طبية تتسم بنقص في كمية خلايا الدم الحمراء أو في نسبة الهيموغلوبين في الدم، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الدم على نقل الأكسجين بشكل فعّال إلى الأنسجة والأعضاء. يعتبر الهيموغلوبين جزءًا أساسيًا في خلايا الدم الحمراء، حيث يسهم في نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم.
تعتبر فئة مهمة من الأنيميا هي الأنيميا الناجمة عن الخلايا الكريهية، ومن بين هذه الفئة تبرز الأنيميا الفقرية المنجلية، التي تُعتبر واحدة من الاضطرابات الهيموجلوبينية الوراثية. يكمن سبب هذه الأنيميا في التغيير الجيني الذي يؤدي إلى تكوّن الهيموغلوبين الفاسي والذي يجعل الخلايا الحمراء تأخذ شكلًا غير طبيعي، مما يزيد من فرص احتباسها في الأوعية الدموية ويتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم.
تظهر أعراض الأنيميا، بما في ذلك الأنيميا الفقرية المنجلية، على شكل تعب، وخمول، وفقدان الوزن، وصعوبة في التركيز، نتيجة لنقص الأكسجين في الأنسجة. يشمل علاج الأنيميا تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، وفي بعض الحالات الخاصة، قد يتطلب الأمر التدخل الطبي بمزيد من العلاجات المتقدمة.
من الجدير بالذكر أن إدارة الأنيميا الفقرية المنجلية تتطلب فهمًا عميقًا للتاريخ الوراثي للفرد ومتابعة دورية من قبل الفريق الطبي المختص. يُشجع دائمًا على التواصل مع الأطباء والمختصين للحصول على تقييم دقيق وتحديد العلاج الأمثل بناءً على الحالة الفردية.