المرض الكيسي الألفيولي، المعروف أيضًا بالتهاب الكيسات الألفيولية، هو حالة طبية نادرة ولكنها خطيرة تنجم عن إصابة الإنسان بطور الديدان الطفيلية المعروفة باسم اللَيْشْمَانيَّاتِ الكيسية من جنس الإنشيستا. يُصاب الإنسان بهذا المرض عادة عندما يتعرض للاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة باللَيْشْمَانيَّاتِ الكيسية أو عبر تناول الطعام أو الماء الملوث ببيوض الطور البيضية للطفيل.
تتميز حالات المرض الكيسي الألفيولي بتكوين كيسات سائلة في الأنسجة، وعادةً ما تتواجد هذه الكيسات في الكبد، ولكن يمكن أيضًا أن تصيب الرئتين والكلى والدماغ وغيرها من الأعضاء. يظهر المرض عادةً بشكل بطيء وغالباً ما يكون الأعراض غير محددة في المراحل الأولى، مما يجعل التشخيص صعبًا في بداية المرض.
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الكيسي الألفيولي الألم في المنطقة المصابة، والانتفاخ، والغثيان، وفقدان الشهية. قد يتطور المرض ببطء إلى مراحل أكثر خطورة، حيث يمكن أن يحدث تلف كبير في الأنسجة المصابة ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
تعتمد إدارة المرض الكيسي الألفيولي على عدة عوامل، بما في ذلك موقع الكيسات وحجمها، وحالة الفرد المصاب. يشمل العلاج الجراحي إزالة الكيسات، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى علاج دوائي لمنع عودة المرض أو علاج المراحل المتقدمة.
من الجدير بالذكر أن الوقاية من المرض تشمل تجنب التعرض للحيوانات المصابة وضمان نظافة الطعام والماء، بالإضافة إلى التوعية حول خطورة الإصابة باللَيْشْمَانيَّاتِ الكيسية والاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب الإصابة.