في إطار المعجم الطبي، يُشير مصطلح “Allergy Immunotherapy” إلى تقنية طبية تُستخدم في علاج الحساسية، وتُعرف أيضاً باسم “العلاج المناعي للحساسية”. تستند هذه الطريقة العلاجية إلى فهم عميق لطريقة تفاعل جهاز المناعة في الجسم مع مواد محددة يتم التعرف عليها على أنها مهاجمون خطيرة.
يعتبر جهاز المناعة هو الجدار الدفاعي الطبيعي للجسم، ولكن في بعض الأحيان، يتفاعل المناعة بشكل مفرط مع مواد غير ضارة، مثل حبوب اللقاح أو بعض أنواع الطعام، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية. يمكن أن تكون هذه الأعراض مزعجة وحتى قاسية في بعض الحالات، مما يؤثر على جودة حياة الفرد.
تأتي فكرة Allergy Immunotherapy كاستجابة لهذه التحفيزات الزائدة لجهاز المناعة. يتم ذلك من خلال تقديم كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية إلى الجسم بشكل تدريجي ومنتظم. هذه الكميات الصغيرة تُعرف أيضا بالجرعات المتزايدة، حيث يتم تكثيف التركيز بشكل تدريجي.
عند تناول الجسم لهذه الكميات بشكل دوري، يقوم جهاز المناعة بتعديل استجابته تجاه تلك المواد، مما يقلل من التفاعل الزائد والتحفيز غير الضروري. يهدف الهدف النهائي لهذا العلاج إلى تحسين تحمل الجسم للمواد المسببة للحساسية وتقليل أو تهدئة الأعراض المصاحبة لها.
يمكن تقديم العلاج المناعي للحساسية بطرق متعددة، منها الحقن تحت الجلد (subcutaneous immunotherapy) أو من خلال تناول قطرات أو أقراص يومية (sublingual immunotherapy). يُعد هذا النهج العلاجي مُبشرًا وفعالًا للعديد من الأشخاص الذين يُعانون من حساسية مزمنة، ويمكن أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا على نوعية حياتهم بشكل ملحوظ.