في سياق المعجم الطبي، يُشير مصطلح “الاتفاق والتحكيم” إلى مفهومين رئيسيين يتعلقان بالتفاعل بين الأطباء والمرضى أو بين الفرق الطبية. يتمثل الاتفاق في اتِّفاق مشترك بين مقدم الرعاية الصحية والمريض بشأن خطة العلاج والتدابير الطبية المقترحة. يتم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد فحص دقيق للتشخيص وفهم الحالة الصحية للمريض. يتضمن الاتفاق أيضًا مناقشة الخيارات المتاحة للمريض وتوضيح المخاطر والفوائد المحتملة لكل خيار.
أما بالنسبة للتحكيم، فيتعلق بحالات عدم الاتفاق أو النزاعات التي قد تنشأ بين الأطباء والمرضى أو بين فرق الرعاية الصحية. يتم استخدام الوساطة أو التحكيم كطرق لحل هذه النزاعات بشكل غير محاب. يشمل ذلك إشراك طرف ثالث مستقل يتخذ دور الوسيط أو الحكم للمساعدة في إيجاد حلا عادلا وفعالا. يُعتبر هذا النهج من وسائل حل النزاعات في المجال الطبي مؤثرًا، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين حقوق المريض ومسؤوليات مقدمي الرعاية الصحية.
تعتبر هذه العناصر الثنائية، الاتفاق والتحكيم، جزءًا أساسيًا من تفاعلات الرعاية الصحية والعلاقة بين المريض والطبيب، حيث تعزز من تفهم مشترك وتحقيق أفضل نتائج للعلاج.