الشيخوخة، المعروفة أيضاً بمصطلح “Aging”، هي عملية تدريجية وحتمية تشير إلى التغييرات التي تحدث في هيكل الجسم ووظائفه مع مرور الوقت. تمثل الشيخوخة جزءاً لا يتجزأ من دورة الحياة البيولوجية للإنسان، وتتسم بمجموعة من التأثيرات الفسيولوجية والتغييرات الهيكلية التي تؤثر على أنظمة الجسم المختلفة.
في سياق الطب، يُعتبر الشيخوخة طبيعية وغير قابلة للتجنب، وتتضمن تلك التأثيرات تراجعًا في وظائف الأعضاء والأنظمة المختلفة، مثل الجهاز العصبي، والجهاز القلبي الوعائي، والجهاز الهضمي. يرافق الشيخوخة عادة تراجع في القدرة على التكيف مع الإجهادات البيئية وتزايد الاحتمالات لظهور الأمراض المزمنة.
من الناحية الفسيولوجية، تشمل التغييرات المرتبطة بالشيخوخة انخفاض مستويات الهرمونات، فقدان الكتلة العضلية، تراجع وظائف الجهاز المناعي، وزيادة في تكوين الخلايا الشيخوخية. تظهر أيضاً آثار الشيخوخة على مستوى الجلد بفقدان مرونته وتجاعيده.
على الرغم من أن الشيخوخة هي عملية طبيعية، إلا أن البحث العلمي يسعى باستمرار لفهم آلياتها وتأثيراتها، بالإضافة إلى البحث عن سبل لتأخير بعض تلك التأثيرات أو التعامل معها بشكل فعال. يشمل ذلك دراسة التغيرات الجينية، والعوامل البيئية، والأسلوب الحياتي في فهم كيف يمكن تحسين جودة الحياة لدى الأفراد المسنين.
في الختام، يعد فهم طبيعة الشيخوخة وآثارها الشاملة ضروريًا لتقديم الرعاية الصحية الأمثل للأفراد المسنين وتحسين جودة حياتهم.