في سياق المعاجم الطبية، يتعلق اضطراب الانتباه وفرط النشاط، المعروف بـ “اضطراب الفرط الانتباه وفرط النشاط” (ADHD)، بحالة طبية تصيب الأفراد وتتسم بصعوبة في الانتباه، فرط في النشاط، وغالباً ما يترافق مع اضطرابات في التحكم التنظيمي. يعتبر هذا الاضطراب شائعاً في سن الطفولة، ولكنه قد يظل حاضرًا في فترة البلوغ وحتى في فترة البالغين.
يتميز اضطراب الفرط الانتباه وفرط النشاط بتشتت الانتباه وصعوبة الاستمرار في إكمال المهام، وقد يظهر الفرد كمتسرع وعدم القدرة على التحكم في النشاط الحركي. تشمل الأعراض الشائعة تشتت الانتباه، وضعف الاستماع، ونسيان المهام، وعدم القدرة على التركيز لفترات طويلة.
من الجدير بالذكر أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من اضطراب الفرط الانتباه وفرط النشاط هي: النوع الفرطي، والنوع غير الفرطي، والنوع المختلط. يعتبر التشخيص الدقيق لهذا الاضطراب أمراً معقدًا ويشمل تقييماً شاملاً للتاريخ الطبي والتحليل السلوكي.
من الجوانب الطبية، يمكن أن يكون العلاج لاضطراب الفرط الانتباه وفرط النشاط شاملاً ويتضمن استخدام الأدوية المناسبة، مثل مثبطات إعادة امتصاص النورأدرينالين والدوبامين. كما يتضمن العلاج تعديلات في السلوك والتربية، والتدخلات التربوية والاجتماعية لتعزيز مهارات التكيف وتحسين جودة الحياة.
في الختام، يُعَدُ اضطراب الفرط الانتباه وفرط النشاط تحديًا طبيًا يتطلب فهماً شاملاً وتدخلاً متعدد الأوجه لتحسين نوعية حياة الأفراد الذين يعانون منه.