الأدنوميوما هي حالة طبية تنتمي إلى مجموعة الاضطرابات النسائية، وهي تشير إلى وجود نسيج غددي داخل عضلة الرحم. يتكون مصطلح “أدنوميوما” من كلمتين هما “أدنو” التي تعني الغدة، و”ميوما” التي تشير إلى العضلة. تمثل هذه الحالة تحديًا طبيًا يتعين على الأطباء فهمه بشكل كامل لتقديم الرعاية الأمثل للمرضى.
تظهر الأدنوميوما عادة في عضلة الرحم، وهي الطبقة العضلية السميكة التي تشكل جزءاً أساسياً من جدار الرحم. يتكون النسيج الغددي الذي يظهر في هذه الحالة من خلايا تشبه الغدد الطبيعية الموجودة في بطانة الرحم، ويمكن أن يتسبب في تكوين تضخمات داخل عضلة الرحم.
تظهر الأعراض المرتبطة بالأدنوميوما بشكل عام في سنوات الإنجاب، وقد تتضمن ألمًا شديدًا خلال الدورة الشهرية، ونزيفًا شديدًا، وتشوهات في شكل الرحم. قد يؤدي وجود الأدنوميوما إلى مشاكل في الإنجاب والحمل، مما يجعل فهم هذه الحالة أمرًا ضروريًا للأطباء النسائيين وخبراء النساء والتوليد.
تشمل وسائل التشخيص للأدنوميوما الفحص السريري، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي. يعتمد العلاج على خصائص الحالة وعلى الأعراض التي يعاني منها المريض. قد يتضمن العلاج الأدوية لتسكين الألم أو تنظيم الدورة الشهرية، وفي بعض الحالات قد يتعين إجراء جراحة لإزالة الأدنوميوما أو إجراء تدابير جراحية أخرى.
لا بد من فهم أن الأدنوميوما تمثل تحديًا كبيرًا للمريضات وللأطباء على حد سواء. يتطلب إدارتها الفعّالة تعاونًا وثيقًا بين الفريق الطبي والمريضة، بالإضافة إلى توجيه الرعاية نحو تلبية احتياجات المريضة بشكل شامل.