في سياق العلوم الصحية والطب، يُشير مصطلح “سوء المعاملة لدى كبار السن” إلى التصرفات الضارة أو الإهمال التي يتعرض لها الأفراد الذين تجاوزوا سن الشيخوخة. يمكن تصنيف سوء المعاملة لدى كبار السن إلى عدة فئات، منها العنف الجسدي، العنف النفسي، الاستغلال المالي، والإهمال.
يُعد العنف الجسدي ضمن أشكال سوء المعاملة الشائعة، حيث يُعرف بتعرض الشخص المسن إلى أذى جسدي من قبل شخص آخر، سواء كان ذلك بشكل مباشر عبر التصرفات العنيفة أو بشكل غير مباشر عبر سوء المعاملة اللفظية. يترتب على العنف الجسدي آثار جسدية ونفسية قد تكون خطيرة على صحة كبار السن.
من ناحية أخرى، يتعلق العنف النفسي بتعرض كبار السن لأشكال من التحيز أو التهميش اللفظي، ويمكن أن يكون ذلك عبر السخرية، التهديد، أو حتى الإهمال العاطفي. يؤثر العنف النفسي على الصحة النفسية لكبار السن ويمكن أن يسهم في تدهور حالتهم العامة.
بالنسبة للاستغلال المالي، يحدث ذلك عندما يتم استغلال موارد كبار السن بطرق غير قانونية أو غير أخلاقية، مما يؤدي إلى خسارة مالية للشخص المسن. يمكن أن يشمل ذلك سرقة الأموال، التلاعب في الوصايا، أو حتى إجبار الشخص المسن على التوقيع على عقود أو وثائق دون فهم كامل للعواقب.
على الصعيدين الوطني والدولي، هناك جهود متزايدة لمكافحة سوء المعاملة لدى كبار السن، من خلال إقرار التشريعات والسياسات التي تحمي حقوقهم وتعزز الوعي بمختلف أشكال سوء المعاملة. يُشجع على توفير برامج دعم نفسي واجتماعي لكبار السن المتضررين، وتعزيز التواصل الفعال مع الجهات الرسمية للإبلاغ عن حالات الاشتباه في سوء المعاملة.