في عام 1975، أصدر هوارد بليس كتابًا هامًا بعنوان “فوق حافة الماء: سياسات أمريكا الخارجية”، والذي يلقي الضوء على مسارات وتطورات السياسة الخارجية الأمريكية. يعتبر هذا العمل إسهامًا قيمًا في فهم تاريخ العلاقات الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أثر بشكل كبير في المناقشات والتحليلات السياسية.
تتنوع المواضيع التي يتناولها الكتاب، حيث يتنقل بليس بين مختلف السياسات الخارجية التي اتخذتها الولايات المتحدة عبر العصور. يقدم للقارئ نظرة شاملة على تطورات السياسة الخارجية الأمريكية، بدءًا من مفهوم “المانيفيست ديستيني” في القرن التاسع عشر، وصولاً إلى التحولات والتحديات التي واجهت الولايات المتحدة في الفترة الحديثة.
من خلال دراسته لسياسات الولايات المتحدة، يسلط بليس الضوء على العوامل التي تشكلت خلالها هذه السياسات، بما في ذلك العوامل الداخلية والخارجية، وكيف أثرت على اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية. يقدم التحليل العميق في الكتاب رؤية متكاملة لمدى تأثير هذه العوامل في تشكيل سياسات الولايات المتحدة تجاه القضايا الدولية المختلفة.
من الجوانب البارزة في كتاب بليس هو توجيه الانتباه إلى التحولات الكبيرة في سياسات الولايات المتحدة عبر الزمن. يعرض الكتاب تطور القوى العظمى والتحالفات الدولية، وكذلك التحولات الهامة في السياسات الخارجية بناءً على المحددات الداخلية والخارجية.
بمهارة استثنائية، يقدم بليس رؤية شاملة للتحولات التي شهدتها السياسة الخارجية الأمريكية، مما يجعل هذا الكتاب قراءة أساسية لمن يرغب في فهم عمق العلاقات الدولية للولايات المتحدة وتأثيرها على العالم في مختلف الفترات التاريخية.