في عام 1519، وقعت معركة تلاكسكالا ضمن إطار الفترة الهامة من التاريخ المكسيكي، والتي تعرف بفترة الفتح الإسباني للمكسيك. وقد جاءت هذه المعركة ضمن سياق الصراع الكبير الذي شهدته المنطقة بين الإمبراطورية الإسبانية والحضارات المحلية، ومن بينها تلاكسكالا، التي كانت إحدى الممالك الرئيسية في المكسيك القديمة.
وقد تمثلت أهمية هذه المعركة في أنها شكلت نقطة تحول حاسمة في تاريخ المكسيك، حيث كانت مفتاحاً لفتح الطريق للاستعمار الإسباني في المنطقة. وقد شهدت المعركة مشاركة قوات إسبانية بقيادة هرنان كورتيز، الذين كانوا يسعون لفرض السيطرة على المنطقة وتوسيع نفوذ الإمبراطورية الإسبانية.
بينما واجهت قوات تلاكسكالا، بمساعدة قوات أخرى من قبائل محلية مثل الأوتومي وغيرها، تحدياً هائلاً في مواجهة الغزو الإسباني. ورغم شجاعتهم واستعدادهم للدفاع عن أرضهم وحضارتهم، إلا أن القوات المحلية وقعت في النهاية تحت وطأة القوات الإسبانية.
وتأتي أهمية هذه المعركة أيضاً من خلال تأثيرها الكبير على مسار التاريخ في المنطقة، حيث فتحت الباب أمام الاستعمار الإسباني وبداية فترة جديدة من التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية في المكسيك. وبالرغم من أنها كانت هزيمة لتلاكسكالا وحلفائها، إلا أنها ساهمت في تشكيل المشهد السياسي في المكسيك بشكل كبير، وسطرت بداية الفترة الاستعمارية التي شهدت تغيرات جذرية في هيكل المجتمع والحكم والاقتصاد والثقافة.