فوائد التشقير للوجه

فوائد التشقير للوجه

يُعدّ التشقير من العلاجات التجميلية الشائعة التي تلجأ إليها الكثير من النساء لتحسين مظهر بشرتهنّ وإضفاء نعومة ونقاء على الوجه دون اللجوء إلى إزالة الشعر نهائيًا. يعتمد التشقير على تفتيح لون الشعر الزغبي أو الخفيف الذي يغطي مناطق متعددة من الوجه، مثل الجبهة، الخدين، الذقن وفوق الشفاه، مما يمنحه مظهرًا أكثر إشراقًا وصفاءً. وللتشقير فوائد عديدة من الناحية الجمالية والنفسية، كما أنه يناسب غالبية أنواع البشرة، شريطة تطبيقه بطريقة صحيحة وآمنة.

في هذا المقال، يتم التعمق في الجوانب المختلفة لفوائد التشقير، سواء كانت مباشرة على مظهر الوجه أو غير مباشرة من حيث تأثيره النفسي، بالإضافة إلى توضيح أنواعه، وآثاره، والحالات التي يكون فيها بديلًا مثاليًا لطرق إزالة الشعر الأخرى.

1. إخفاء الشعر الخفيف دون إزالته

واحدة من أبرز فوائد التشقير هي كونه تقنية لا تعتمد على إزالة الشعر، بل تعمل على تفتيحه ليتناسق مع لون البشرة ويصبح غير مرئي تقريبًا. الشعر الزغبي الخفيف الذي يظهر في مناطق مثل الوجنتين والجبين غالبًا لا يحتاج إلى إزالة تامة، بل يمكن فقط جعله أقل وضوحًا، وهذا ما يحققه التشقير بفعالية.

بالمقارنة مع الحلاقة أو الشمع أو إزالة الشعر بالخيط، يُعتبر التشقير أقل عدوانية على البشرة، خاصةً للنساء اللواتي يعانين من تحسس الجلد أو ظهور الحبوب بعد الإزالة.

2. تفتيح مظهر الوجه وإضفاء إشراق طبيعي

عند تشقير الشعر الزغبي، ينعكس الضوء على الوجه بطريقة متجانسة، مما يمنح مظهرًا أكثر صفاءً ولمعانًا. الشعر الداكن على الوجه قد يخلق ظلالًا تجعله يبدو أقل إشراقًا، وخاصة في الصور أو تحت الإضاءة المباشرة. لذلك، يعمل التشقير على إزالة هذا التباين بين لون الشعر ولون البشرة، ويمنح الوجه توهجًا طبيعيًا.

كما يُعد التشقير خطوة تمهيدية قبل تطبيق مستحضرات التجميل، إذ تصبح البشرة أكثر نعومة وتجانسًا، مما يسهل توزيع المكياج ويزيد من ثباته وفاعليته.

3. الحفاظ على سلامة البشرة من التهيج والجروح

الطرق التقليدية لإزالة الشعر مثل الحلاقة، الشمع أو الخيط يمكن أن تؤدي إلى تهيّج الجلد، احمراره أو حتى تمزق الطبقة السطحية للبشرة الحساسة. أما التشقير، فيعتمد على استعمال مستحضرات مخصصة تحتوي على مواد مبيّضة مثل بيروكسيد الهيدروجين، تُفرد على سطح الجلد دون أن تُسبب ضررًا جسديًا مباشرًا لبصيلات الشعر أو الجلد.

هذا ما يجعله خيارًا ممتازًا للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المصابين بأمراض جلدية خفيفة مثل الإكزيما أو الورديّة، حيث لا يحتمل الجلد لديهم الطرق التقليدية لإزالة الشعر.

4. نتائج فورية وسريعة التطبيق

يتميز التشقير بسهولة وسرعة تطبيقه، حيث لا يتطلب أدوات متخصصة أو تقنيات معقدة. يمكن تطبيق كريم التشقير في المنزل أو في مراكز التجميل، وغالبًا ما تظهر النتائج في غضون 10 إلى 15 دقيقة فقط. هذه السرعة تُعد ميزة كبيرة للأشخاص الذين يحتاجون إلى مظهر وجه نقي في وقت قصير، مثل قبل حضور مناسبة خاصة أو جلسة تصوير.

كما أن مدة النتائج تمتد عادةً من أسبوعين إلى شهر، بحسب طبيعة نمو الشعر، مما يجعله خيارًا فعّالًا وسريعًا لمن لا يملكون الوقت الكافي للعناية التجميلية المتكررة.

5. خيار مناسب للنساء ذوات الشعر الكثيف أو الداكن

النساء ذوات البشرة الفاتحة والشعر الداكن يعانين غالبًا من بروز واضح للشعر الزغبي، خصوصًا في منطقة الشارب والذقن، حتى لو لم يكن هذا الشعر كثيفًا. في مثل هذه الحالات، يكون التشقير حلًا مثاليًا لتقليل التباين اللوني دون التسبب في نمو أقوى للشعر، كما يحدث أحيانًا بعد الحلاقة.

كذلك، يعتبر التشقير خيارًا مناسبًا لمن لديهن شعر وجه كثيف لكن لا يردن المخاطرة بتحفيز نموه أو زيادة سماكته عن طريق الإزالة المتكررة.

6. الحفاظ على نضارة الجلد في المناطق الرقيقة

في مناطق الوجه التي تكون البشرة فيها أكثر رقة وحساسية، مثل تحت العينين أو فوق الشفاه، قد تكون إزالة الشعر مضرة أو مزعجة. التشقير هنا يأتي كبديل لا يسبب ضغطًا على الجلد، ويؤدي إلى تفتيح لون الشعر دون لمسه فعليًا.

هذا مهم على وجه الخصوص للنساء اللواتي يعانين من تلون الجلد أو التصبغات بعد إزالة الشعر، حيث يساعد التشقير على تجنب هذه الأضرار الجلدية المتكررة.

7. تأثير نفسي إيجابي وزيادة الثقة بالنفس

رؤية وجه أكثر صفاءً وخاليًا من الشعر الداكن الظاهر يمنح المرأة شعورًا بالراحة والرضا عن مظهرها. تأثير التشقير يتعدى الجمال الظاهري ليصل إلى تعزيز ثقة المرأة بنفسها في التعامل اليومي، سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية. النساء اللاتي يخجلن من وجود الشعر الزغبي الداكن يجدن في التشقير وسيلة عملية لتحسين مظهرهنّ دون اللجوء إلى طرق مؤلمة أو مكلفة.

8. تناسبه مع جميع الأعمار وحالات البشرة

يُعدّ التشقير مناسبًا للفتيات في سن المراهقة والنساء في مراحل العمر المختلفة. في مرحلة المراهقة، حيث يبدأ الشعر الزغبي بالظهور ويُسبب الإحراج، يمكن استخدام التشقير كوسيلة آمنة وغير مؤلمة. أما للنساء الأكبر سنًا، فهو يعزز نضارة البشرة ويُقلل من مظهر الشعر الذي قد يصبح داكنًا بمرور الوقت.

كذلك، فإن التشقير لا يُعدّ تدخلاً دائمًا أو مؤثرًا على بنية الشعر، مما يجعله خيارًا مرنًا يمكن التراجع عنه بسهولة.

9. يقلل من الحاجة لإزالة الشعر المتكرر

بدلًا من اعتماد روتين أسبوعي لإزالة الشعر، يمكن الاعتماد على التشقير لتفتيح اللون والتقليل من مظهره. هذا يُقلل من عدد المرات التي تحتاج فيها المرأة إلى استخدام الشمع أو الشفرات أو أجهزة إزالة الشعر، مما يطيل من فترة الراحة بين الجلسات ويحافظ على سلامة الجلد.

10. جدول مقارنة بين التشقير وطرق إزالة الشعر الأخرى

11. نصائح لاستخدام التشقير بأمان

• يجب تجربة كريم التشقير على جزء صغير من الجلد قبل تطبيقه على الوجه بالكامل للتحقق من عدم وجود تحسس.

• يُفضل عدم تعريض الوجه لأشعة الشمس مباشرة بعد التشقير لتفادي التهيّج أو التصبغات.

• ينبغي اتباع تعليمات الاستخدام المرفقة مع المنتج بدقة، وتجنب ترك الكريم لفترة أطول من الموصى بها.

• لا يُنصح باستخدام التشقير على الجلد المصاب بالجروح أو الالتهابات أو الحروق.

12. البدائل الطبيعية للتشقير الكيميائي

رغم أن الكريمات التجارية هي الأكثر استخدامًا، إلا أن هناك بعض البدائل الطبيعية التي تلجأ إليها بعض النساء لتفتيح شعر الوجه، ومن أشهرها:

• عصير الليمون مع العسل: يحتوي على خصائص مبيضة طبيعية، ويمكن استخدامه لفترة متكررة لتفتيح لون الشعر تدريجيًا.

• بابونج مغلي: يُستخدم كغسول لتفتيح الشعر، خاصة مع تعريضه للشمس.

• ماء الأكسجين المخفف (بنسبة 3%): يمكن استخدامه بتركيز منخفض جدًا مع الحذر الشديد لتفادي التهيج.

المصادر:

1. American Academy of Dermatology Association – https://www.aad.org

2. Healthline – “Facial Hair Bleaching: What You Should Know” – https://www.healthline.com

العنوان المناسب لهذا المقال:

فوائد التشقير للوجه