في أحد الأمسيات الليلية المتأخرة، حيث تتسارع نبضات الحياة في عالم يعج بالأحداث والتفاصيل الدقيقة، يتمايل طالب الفنون الموهوب تشوي ليكيونغ في هذا الزمن الملتبس، يبحث عن مكان يتنفس فيه بعيدًا عن حفلة شرب فوضوية ومضطربة. يرسم ليكيونغ طريقه خارج هذا الضجيج المثقل، وهنا يلمع له نجم الحظ بلمعة فريدة.
في تلك اللحظة الفارقة، يقع ليكيونغ في حب منظر جوبين عندما يصطدم بعينيه لأول مرة. جوبين، الذي يخلق حتى عندما يتنفس الدخان الكثيف للسجائر، صورة فنية تتخذ من حولها جوًا غريبًا ومحيطًا بالغموض. ينقلب الزمان والمكان على نفسهما، حينما يرى جوبين في عيون ليكيونغ أشباحًا من ماضيه المؤلم.
يتذكر جوبين صديقًا في ذكرياته المؤلمة، لكن… الغموض يلف هذه القصة، والأحداث تأخذ منحنى غير متوقع. بينما يبدأ ليكيونغ في العمل كنموذج لعدسة جوبين، يبدأ الاثنان في التقرب تدريجيًا، يفهمان بعضهما البعض مع مرور الوقت.
أين ستقودهما هذه العلاقة؟ هل سيجتمعان في نهاية المطاف أم سيبقى كل منهما يحمل ألوانه وريشته الخاصة في لوحة الحياة؟ هذا المانغا الرائعة، التي تحمل عنوان “رسم تخطيطي”، تأخذنا في رحلة مليئة بالعواطف والفهم، حيث يتشابك الفن والحب في تفاصيل مذهلة. بقلم فنانين لامعين، تعيش كل لحظة في هذا العمل كلوحة فنية، تروي قصةً تتخطى حدود الألوان وتغمرنا في عالم يتقاطع فيه الجمال والألم.