“الفن الإيرلندي الآن: من الشعري إلى السياسي” هو عنوان كتاب يعكس التغيرات الكبيرة في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في أيرلندا خلال التسعينيات من القرن الماضي. بدأ الفنانون الإيرلنديون المعاصرون في إعادة تعريف الهويات، مثيرين تساؤلات حول العلاقات بين الذكور والإناث، وبين الحضر والريف، وبين الشمال والجنوب، وبين التاريخ والحاضر. إن الصراع على الهويات، الذي كان يهمش أيرلندا ومجتمعات شبيهة بها، أصبح الآن محوريًا في النقاشات حول العالم.
يقدم هذا الكتاب المصور بشكل ملفت للنظر قراءة للفن الإيرلندي في التسعينيات ويفحص إعادة تموضع الهوية الإيرلندية في أعمال يتم اختيارها أساسًا من مجموعة متحف الفن الحديث الإيرلندي في دبلن. الفنانون الذين تم فحص أعمالهم، بما في ذلك كاثي بريندرجاست وويلي دوهيرتي وأليس ماهر، بدأوا حوارًا مع مجتمعهم الخاص ومع الآخرين خارج أيرلندا، باستخدام الرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت والفيديو والتثبيت لاستكشاف مواضيع تتراوح بين الشخصية والشعرية إلى السياسية. تربط مخاوفهم – والطريقة التي يتم من خلالها نقلها من خلال المواد غير التقليدية وتفسيرات جديدة لوسائط أكثر تقليدية – هذه الأعمال بالفن الجديد الذي يتم إنتاجه في أماكن أخرى في العالم.
يصاحب هذا الإصدار معرضًا يجول في الولايات المتحدة وكندا.