“فلسفة الفن: رؤية جديدة” هو عمل فلسفي مميز ينظر إلى الفن كظاهرة إنسانية لها أهمية لا تقل عن أهمية العلم والأخلاق في بناء التكامل النفسي والاجتماعي للإنسان. يستعرض الكتاب بأسلوب عميق ومفصل كيف أن الفن ليس مجرد ترف أو تسلية، بل هو جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان ومن تكوينه الثقافي والروحي.
من خلال الصفحات الـ 256، يقدم الكاتب حسين علي تحليلاً شاملاً لمفهوم الفن ودوره في الحياة الإنسانية، مستعرضاً تأثيراته العميقة على الفرد والمجتمع. يرفع الكاتب شعارًا يفيد بأن الحياة الإنسانية تتطلب فهمًا شاملاً للنشاط الإبداعي، سواء كان في مجال العلم أو في مجال الفن، وبأنه لا يمكن تفضيل جانب من هذا النشاط على الآخر.
تجلى إبداع الكاتب في تحليله للعلاقة بين الفن وبين مختلف جوانب الحياة البشرية، وكيف أن الفن يساهم في تعزيز الفهم والتواصل البيني بين الأفراد والثقافات المختلفة. كما يسلط الضوء على أهمية الفن في توجيه النقد الاجتماعي وتشكيل الوعي الجماعي، وكيف أنه يعكس تجارب الإنسان وتطلعاته وآماله.
تمتزج في صفحات الكتاب الأفكار الفلسفية بالأمثلة العملية والتحليلات العميقة، مما يجعله مرجعًا لا غنى عنه لكل من يرغب في فهم دور الفن في الحياة الإنسانية. تُبرز مؤسسة البلاغ للطباعة والنشر والتوزيع هذا العمل القيم بغلاف ورقي جذاب، مما يجعله قطعة مميزة في مكتبة كل مهتم بالفلسفة وفلسفة العلوم بشكل خاص.