فقر الدم: أسباب، تشخيص، وعوامل الخطر

فقر الدم، المعروف أيضًا باسم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، هو حالة طبية شائعة تحدث عندما يكون هناك نقص في كمية الحديد في جسم الإنسان، مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين. يُعد فقر الدم مشكلة صحية عالمية، ويمكن أن يؤثر على أداء الجسم بشكل كبير إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح.

تشخيص فقر الدم يتطلب فحصاً دقيقاً يُجرى عادةً عن طريق فحص الدم. ومن بين الاختبارات الشائعة التي يمكن إجراؤها للكشف عن فقر الدم:

1. فحص عدد خلايا الدم الحمراء (CBC): يتضمن هذا الاختبار تحليل عينة صغيرة من الدم لتقدير عدد خلايا الدم الحمراء فيها، بالإضافة إلى تقدير متوسط حجم الخلايا الحمراء ومستوى الهيموغلوبين.

2. قياس مستوى الهيموغلوبين: يتم قياس مستوى الهيموغلوبين في الدم باستخدام اختبار الهيموغلوبين، وهو يقيس كمية الهيموغلوبين في وحدة الدم.

3. تحليل مستويات الحديد: يمكن إجراء اختبار لتقدير مستوى الحديد في الجسم، ويشمل ذلك تحليل مستوى الحديد الناتج وكذلك تحليل مستوى الفيريتين.

4. تحليل الفيتامينات والمعادن الأخرى: يمكن أن يكون نقص فيتامينات أو معادن أخرى مثل فيتامين ب١٢ أو حمض الفوليك مرتبطًا بفقر الدم، لذا قد يتم تحليل مستويات هذه العناصر أيضًا.

5. تحليل الهيماتوكريت: يقيس هذا الاختبار نسبة الدم التي تشكلها خلايا الدم الحمراء في الدم بشكل عام، ويمكن أن يكون مفيدًا في تشخيص فقر الدم.

بعد تشخيص فقر الدم، يعتمد علاجه على سببه وشدته، وقد يشمل العلاج تناول مكملات الحديد وتغييرات في النظام الغذائي، بالإضافة إلى علاج الأسباب المؤدية للفقر في الدم مثل فقر الحديد أو فقر الفولاذ أو نقص فيتامين ب١٢ أو الحمض الفوليك. من المهم استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة لحالة فقر الدم.

بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول فقر الدم:

أسباب فقر الدم:

1. نقص الحديد: يُعد نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم، ويمكن أن يكون نتيجة لنقص الحديد في النظام الغذائي، أو فقدان الحديد نتيجة للنزيف المستمر (مثل النزيف الحاد أو النزيف الناتج عن الدورة الشهرية عند النساء)، أو امتصاص غير كافي للحديد من الجهاز الهضمي.

2. نقص فيتامين ب١٢: قد يؤدي نقص فيتامين ب١٢ إلى فقر الدم الناجم عن انخفاض في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة لقلة استهلاك الفيتامين ب١٢ في النظام الغذائي أو مشاكل في امتصاصه من الجهاز الهضمي.

3. فقر الفولاذ: يحدث فقر الفولاذ عندما يكون هناك نقص في الأحماض الأمينية الضرورية لإنتاج خلايا الدم الحمراء.

4. نقص الفيريتين: يُعتبر مستوى منخفض من الفيريتين (وهو بروتين يخزن الحديد في الجسم) عامل مؤشر لنقص الحديد في الجسم ويمكن أن يسبب فقر الدم.

5. التعرض للمواد السامة: التعرض المطول للمواد السامة مثل الرصاص أو الزئبق يمكن أن يتسبب في تضرر الخلايا الحمراء وبالتالي يسبب فقر الدم.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم:

• النقص الغذائي: نقص التغذية بالحديد والفيتامينات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
• الحمل: يزيد الحمل من احتمالية الإصابة بفقر الدم لدى النساء.
• الأمراض المزمنة: مثل الالتهابات الطويلة الأمد أو أمراض الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر على امتصاص الحديد وزيادة خطر الإصابة بفقر الدم.
• فقدان الدم الحاد أو المزمن: مثل النزيف الناتج عن الجراحة أو القرحة المعوية يمكن أن يسبب فقر الدم.
• اضطرابات الجهاز المناعي: مثل الذئبة الحمراء والتهاب الكبد الوبائي، التي قد تؤثر على إنتاج خلايا الدم.

تشير هذه المعلومات إلى أهمية تشخيص وعلاج فقر الدم بشكل فوري وفعال، لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة المحتملة التي يمكن أن تنجم عنه.