يروي كتاب “الفقاعة الإنترنت” للمؤلفين مايكل سي. بيركنز وأنتوني ب. بيركنز قصة الانفجار المذهل في أسواق الأوراق المالية التكنولوجية، والتي تُعد قصة استثمارية للعقد. إن الأرقام المدهشة تتحدث بوضوح. فقد خلقت الانترنت ثورة جديدة في الأسماء المعروفة في كل بيت مثل ياهو، أمازون، وأمريكا أونلاين – الشركات التي تسيطر اليوم على مئات المليارات من القيمة السوقية. فالشركات الناشئة على الإنترنت مثل “هيلثيون” و”إيباي” شهدت ارتفاع أسهمها بنسبة تزيد عن 3000 في المئة منذ طرحها العام الأولي، وقفزت عشرات الشركات الأخرى على الإنترنت بنسب مضاعفة في أول يوم تداول لها.
في هذا السوق، تصبح رواد الأعمال مثل مؤسسي ياهو وأمازون الذين لم يتجاوز عمرهم الثلاثينات، مليارديرات عالميين في ليلة وضحاها؛ حيث تحصل الشركات الناشئة على تقييمات سوقية تجعل رؤساء الصناعة التقليدية يبكون قلوبهم ويرتعشون من الخوف التنافسي؛ وتحقق رؤساء رؤوس الأموال الاستثمارية والبنوك الاستثمارية أرباحًا هائلة من شركات لم تبلغ حتى سنة.
ولكن المستثمرون البيعة الأفراد – الغرباء في هذه اللعبة الروليت في مطلع القرن – يتركون ليدفعوا الفاتورة، دفع أسعار مبالغ فيها للأسهم التي ستنهار في النهاية. “الفقاعة الإنترنت” هو قصة العالم العاصف للأسهم التكنولوجية، مكان حيث يتم صنع الثروات وفقدها في يوم واحد. يكشف هذا الكتاب عن أسرار صناعة تعتمد بشكل متزايد على الطمع والتضليل. فهو يظهر من هم الذين يثرتون حقًا، وكيف يستخدمون المستثمرين الصغار لتمويل إمبراطورياتهم. يقدم المؤلفون، المختصون في وادي السيليكون، أنتوني ومايكل بيركنز، نظرة خلف الكواليس إلى القوى – والأشخاص – الذين يشعلون محرك المال في سوق الأوراق المالية التكنولوجية. يظهر لنا كيف أن سحر الابتكار السريع والنجاح الفوري دفع بجنون السوق المتواصل حول أسهم الإنترنت، مما خلق ما يسمونه “فقاعة الإنترنت”.
الأهم من ذلك، يظهر المؤلفون أنه عندما ينفجر الفقاعة بشكل لا مفر منه، سيتأثر الشارع الرئيسي – وليس وول ستريت – بالخسائر الكبيرة، ما لم يتخذ المستثمرون الأفراد خطوات لحماية أنفسهم الآن. إنه كتاب سيجعل كل مستثمر في أمريكا يفكر مرتين قبل أن يتابع آخر أسهم الإنترنت “الساخنة”.