تفوّت الاكتئاب الكبير على الفرد وتأثيره المُدمر على جودة حياته وقدرته على الاستمتاع بالأشياء اليومية، ولذا فإن البحث عن علاجات فعالة لهذا المرض يعد أمرًا حيويًا. في هذا السياق، يظهر دواء “فورتيوكستين”، الذي يعرف تجاريًا بـ “برينتيليكس”، كخيار واعد في علاج الاكتئاب الكبير.
يُعَد فورتيوكستين من بين العقاقير التي أظهرت فعالية ملحوظة في تحسين المزاج والتقليل من الأعراض السلبية المرتبطة بالاكتئاب. وفقًا لآراء المرضى، فإنه يُظهر تأثيرًا إيجابيًا ومُسْتَدامًا على المزاج دون أن يُسبب الشعور بالضبابية أو الآثار الجانبية الخطيرة التي قد ترافق بعض الأدوية الأخرى المضادة للاكتئاب.
أحد المرضى الذين استخدموا فورتيوكستين لمدة شهرين أشار إلى تحسن ملحوظ في مزاجه وزيادة التركيز وثبات الطاقة، مع تقليل واضح في مستويات القلق والتوتر. كما أشار إلى استعادة نمط النوم الطبيعي بعد فترة تعب في الشهر الأول من استخدام الدواء.
من الجوانب السلبية التي يُذكرها المريض تجربته للغثيان من بعض الأطعمة والمشروبات، مثل القهوة، بالإضافة إلى الإمساك وزيادة الوزن. ومع ذلك، يبقى الفائدة الكبيرة التي يحققها الدواء في تحسين الحالة المزاجية وتحسين الجودة العامة للحياة هي العامل الرئيسي الذي يعزز استخدامه.
يعتمد استخدام الدواء وفقًا لتوصيات الأطباء المختصين، وينبغي النظر في الآثار الجانبية المحتملة ومقارنتها بالفوائد المتوقعة. تمت الموافقة على فورتيوكستين من قبل الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) في يونيو 2015، وقد وصف العديد من الأطباء الدواء للعديد من المرضى، مما يُظهر اعتماده كخيار علاجي معترف به ومرغوب فيه في معالجة الاكتئاب الكبير.
بناءً على الآراء الإيجابية للمرضى والتوصيات الطبية، يبدو أن فورتيوكستين يمثل خيارًا واعدًا لمن يعانون من الاكتئاب الكبير، خاصة لأولئك الذين يواجهون صعوبة في تحمّل الآثار الجانبية المزعجة لبعض الأدوية الأخرى المضادة للاكتئاب.