في كتابه المثير للجدل بعنوان “The Death of Outrage: Bill Clinton and the Assault on American Ideals”، يقوم المؤلف ويليام ج. بينيت بفحص تفاصيل فضيحة مونيكا لوينسكي والتي وقعت خلال فترة رئاسة بيل كلينتون، وذلك في طبعته الجديدة والمحدثة. يطرح بينيت تساؤلًا مهمًا: لماذا نرى قلة قليلة من الاستياء العام في ظل الأدلة على الفساد العميق داخل إدارة بيل كلينتون؟ يستعرض الكتاب سيرة الفضيحة بدءًا من إنكارات كلينتون للقيام بعلاقة جنسية مع متدربة صغيرة في البيت الأبيض، مروراً بشهادته أمام الجراند جوري، وصولاً إلى قرار الأمة بعدم عزل كلينتون عن الرئاسة.
يقوم بينيت، بشكل دقيق ومفصل، بتفكيك حواجز الدفاع التي قدمها كلينتون وأنصاره، ويسلط الضوء بشكل واضح على الموقف الأخلاقي والمنطق السليم في هذه الفترة المخجلة في تاريخ أمريكا. يقوم ببناء حجرًا حجرًا من خلال تحليل الأحداث والتفاصيل، مما يسلط الضوء على عدم التوافق بين التصريحات والأفعال ويكشف عن التناقضات التي تشوب هذه الفترة الصعبة في تاريخ البلاد.
من خلال استعراض تفاصيل الكتاب، يتبين أنه يندرج تحت فئة الكتب التاريخية، حيث يقوم بينيت بتقديم تحليل عميق للأحداث التي شكلت فترة الرئاسة والفضائح المصاحبة لها في الولايات المتحدة خلال القرن العشرين. تأتي هذه الطبعة من الكتاب منشورة عن دار النشر Free Press في شهر سبتمبر من عام 1999، حيث تمثل فترة حساسة ومهمة في التاريخ الأمريكي المعاصر.