“فجر الصباح” هو عمل أدبي يأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى أيام كانت فيها اسكتلندا تحت الحصار – من الفايكنغ الذين جاءوا من الشمال، والإنجليز النورمان الذين جلبوا جيوشهم من الجنوب – حيث سعى الملك ديفيد لتوحيد شعبه في دولة واحدة. ولهذا، كان بحاجة إلى محاربين مخلصين سيقاتلون بدمائهم وقلوبهم. وكان واريك دي غراهام أعظم هؤلاء المقاتلين، وتم تسميته فارس الأسد. لكن هذا المنصب المشرف جاء بثمن: زوجة اختارت له… عروس فايكنج مترددة.
ابنة نبيلة جالية وزعيم حرب فايكنج، حكمت ميليورا ماكادين أراضيها الأصلية كفالكيري – تركب مثل الريح، وتمسك بالسيف، ولا تنحني لأي رجل. كانت قد تعهدت بقلبها بالفعل عندما تلقت مرسوم الملك ديفيد: الزواج من فارس الأسد القوي. وبينما انفتحت أبواب حصن ميليورا، ركب فارس الأسد عبرها. لقد جاء ليدعي عروسه، يمتلكها، وينجب منها أبناء. كانت ميليورا قد أقسمت أن تقاوم هذا النبيل البربري، فجدت نفسها تصبح ببطء أسيرة غير راغبة في سلطته الجاذبة.
ولكن حتى تموت الشكوك بين الزوجين، لا يمكن أن يولد الحب. ومع وجود ولاءاتها مقسمة، يمكن أن يجرفهما الخيانة – حتى من الرجل الذي أبقاها في قبضته. الآن، يجب على ميليورا أن تقرر أين تكمن ولاؤها الحقيقي، حيث تكتشف الوحشية في دم عائلتها… وأسرار قلب زوجها.
هذا الكتاب، الذي نشرته دار “كنزنغتون” في أبريل من عام 1999، يقدم لنا قصة غنية بالتفاصيل والعواطف. يمزج بين الخيال والتاريخ، ويقدم لنا نظرة عميقة إلى حياة الناس في تلك الحقبة الزمنية الصعبة. من خلال شخصياته القوية والمتعددة الأبعاد، يقدم “فجر الصباح” قصة حب ملحمية تنمو وتتطور في ظل ظروف قاسية وصراعات داخلية. إنها رحلة مثيرة تأخذنا من خنادق الحروب إلى غابات اسكتلندا الجميلة، ومن قلوب الرجال الشجعان إلى أروقة القلاع القديمة.
باختصار، “فجر الصباح” لا يقدم فقط قصة رومانسية، بل يقدم نافذة إلى عالم مختلف، حيث تتقاطع الثقافات وتتجلى الشخصيات بكل تعقيداتها وجمالياتها. إنه كتاب يسحر القارئ ويأسره بقوة سرده وعمق تفاصيله. إذا كنت تبحث عن رواية تأسرك وتأخذك في رحلة عبر الزمن، فإن “فجر الصباح” هو الخيار الأمثل.