في قلب عالم الكتب الإسلامية، يتلألأ كتاب “شرح الإيضاح في المناسك المسمى فتح الفتاح في شرح الإيضاح” كجوهرة نفيسة في عرش الفقه والأصول. يتألف هذا العمل الضخم من ثلاثة مجلدات، تنسجم فيها قلوب الباحثين والعلماء مع عبق العلم والفهم العميق الذي ألفه العالم الجليل محمد الشافعي.
تمتد صفحات هذا الكتاب الرائعة على مسافة تتجاوز الألف والأربعمائة صفحة، تستضيف محتوى غنياً ومتنوعاً يرصد جوانب عديدة لعلم المناسك. يعتبر الكتاب مرجعاً شاملاً يجمع بين أقوال المتقدمين والمتأخرين من فقهاء المذهب الشافعي، متقدماً بتحليل دقيق وشامل لمفاهيم المناسك وأحكامها.
يستحضر الشافعي في صفحات هذا العمل التراث الإسلامي بأكمله، مرتبطاً بتراث السلف والخلف، حيث يعرض ببراعة الآراء المتباينة والأقوال المتعارضة فيما يتعلق بأحكام المناسك. يقدم تحليلاً دقيقاً وشافياً للأقوال الراجحة في المذهب، يستند فيه إلى الأدلة النقلية والعقلية بأسلوب ينم عن عمق الفهم وإتقان العلم.
صدر هذا الكنز العلمي الثمين في عام 2010 عن دار الفكر المعاصر، وقد طبع بغلاف ورقي يعكس رونق العمل وجودته العلمية. يُعَدُّ هذا الكتاب من الفئة الرفيعة للكتب الإسلامية، وتحديداً في فرع الفقه وأصوله، حيث يشكل مصدراً قيماً وغنياً لكل من يتطلع إلى فهم أعماق علم المناسك في المذهب الشافعي.
إن “شرح الإيضاح في المناسك المسمى فتح الفتاح في شرح الإيضاح” يبرز كنموذج للكتب الفقهية الشافعية التي تستمد قوتها من جمع وتحليل الأقوال السابقة، ويتحلق حولها علماء الدين لاستقاء الحكمة والفهم.