“فتاة قد تقف: رواية”
تأتي رواية “فتاة قد تقف” بقلم ليزلي مارشال كنقطة بداية مذهلة ومبتكرة، تسلك رحلة فتاة صغيرة نحو اللاهزيمة، الشجاعة، الثقة، والحب بشغف وتفان. إن ليزلي مارشال تقدم صوتًا جديدًا تمامًا ومثيرًا للاهتمام، حيث أبدعت مع الشخصية الرئيسية إلراي مايهيو، ربما إحدى بطلات الأدب الأكثر إبهارًا.
تفقد إلراي والديها في عيد ميلادها السادس أثناء زيارتهم لمدينة ملاهي، حيث يحدث حادث في نفق الحب. تتسرب المياه إلى القارب الذي كانوا عليه، وتكون أقدام باركلي وجاك مبللة، حينها يسقط القمر الكهربائي من السقف مباشرة في حضنهم، مما يؤدي إلى تيار كهربائي قاتل. تنجو إلراي بلا خسائر باستثناء ندبة على شكل هلال تظهر على إبطها الأيمن.
تجد إلراي نفسها يتيمة الآن، تحت رعاية عمها هاروود وعمها أجاك، اللذين هما أخوة باركلي وجاك على التوالي. هاروود هو مصور ذو طابع مذكر، يسافر حول العالم للقيام بمهامه. أما عمها أجاك، الذي يفضل أن يطلق عليه اسم أجاك، فهو رجل مثلي الجنس يتنكر في اللباس التقليدي للرجال، يتخلى عن حياته الغريبة في نيويورك ليأتي إلى واشنطن، ويستقر في منزل باركلي وجاك القديم في كليفلاند بارك، ليكرس نفسه بشكل كامل للأمومة، وإن كان في بعض الأحيان، بطريقة ملتوية.
إلراي لا تتحدث لأيام وتقضي معظم وقتها تختبئ في فراغ تحت المنزل. خلال تجمع بعد جنازة والديها، تكون هناك، تستمع إلى الجميع يتحركون فوقها وينادون اسمها، عندما تطلق صرختها الثانية الضخمة. إنه عودة صوتها، تركض عمتها أجاك، وهو أحد وصييها الرسميين الجدد، للتحقق من حالتها. يتبعه عمها هاروود، وهو وصيها الرسمي رقم 2. الثلاثة، يخيمون تحت المنزل، ويقررون تحديد هذا اليوم كـ “يوم الفراغ”. سيتم الاحتفال به سنويًا لتحديد اليوم الذي تتشابك فيه حياتهم، وستتلقى إلراي، بتأخير، كعكتها وهداياها، كل ذلك تحت المنزل.
عندما تبلغ الاثنا عشر من العمر، تقضي إلراي معظم وقتها في خلق مغامرات والذهاب في استكشافات منفردة. في أحد الأيام، وهي تتسلل من خلال القبوات في كاتدرائية واشنطن القريبة من شارع هاف-مون، تلتقي عيناها بعيني راؤول بيرسون، وهو صبي يتشابه معها في العمر والغرابة والنقاهة. قصتهما هي القلب النابض لهذه الرواية. يتصلان فورًا، ويشكلون شراكة لممارسة “فن اللاهزيمة” – شيء كانوا جميعًا يحاولون السيطرة عليه – ويطلقون على أنفسهم اسم “الكعب الذي لا يُغلب”. إنه زميلها الفارس ومن خلال صنع أفلام سوداء وبيضاء هاوية، إلى تقليد موتهم الفعلي في توابيت محدودة الصنع، إلى سباحة منتصف الليل عبر نهر بوتوماك حيث تفلت إلراي بالكاد من الغرق، يتحدون بعضهم البعض لمواجهة مخاوفهم.
على الرغم من أنهم يظلون قريبين، مع تحولهم إلى الفترة المسماة “المستنقع الرأسي” – كما تسميه إلراي بشكل ساخر في رمز لفترة البلوغ – يتباعدون. تتعمق اهتماماتها في صناعة الأفلام، بينما يبدأ راؤول في السعي وراء الفتيات الأنثويات. تنعزل إلراي، تنوي راؤول، وتسمع أقل وأقل من والديها عندما تلمس ندبتها – إنها تكبر. لا تزال تشعر بالفشل بعد عبورها الصعب لنهر بوتوماك، بالإضافة إلى انخراطها في تقليل التقدير الذاتي الطبيعي لفئتها العمرية، تقرر أن تتغلب على أكبر خوف لديها – العودة إلى جلين إيكو وركوب التف الحب مرة أخرى. يرافقها هاروود، وبعد ذلك، تشعر أخيرًا بأنها شابة.
وفي الوقت نفسه، تظهر جدة إلراي الأبوية – التي كان يعتقد أنها قد توفيت منذ فترة طويلة – وتطالب بحضانة حفيدتها (تدعي أنها قامت بتزييف وفاتها في حريق في “بلاكي هاوس أوف بيف” لتحرير عائلتها من طريقة حياتها الدمرية في الشرب والمقامرة). تستمتع إلراي، في هذه المرحلة الهشة من حياتها، بغرابة الوضع وتستقبل السيدة العجوز الأنيقة والكبيرة في السن، وتخون عائلتها بشكل غير مدرك.