في العام 1940، شهدت مياه البحر الأطلسي تظاهرة فريدة من نوعها للتكنولوجيا البحرية، حيث دخلت الخدمة النازية الألمانية غواصة فئة Type IX تحت اسم U-105. كانت هذه الغواصة تمثل جزءًا من المشروع الهائل لبناء أسطول غواصات ألماني يتمتع بالقدرة على شن هجمات فعالة ضد أعدائها البحريين.
U-105 تمثلت في فئة Type IX-class، وهي فئة من الغواصات الألمانية الثقيلة طويلة المدى، والتي كانت مصممة لتحمل مهام الاستطلاع والهجوم على الأعداء البحريين في أعماق المحيطات. تم إطلاق هذه الغواصة في عام 1940، في ذروة الصراعات البحرية التي شهدتها الحرب العالمية الثانية.
بلغ طول الـ Type IX-class ما يقرب من 87 مترًا، وكانت تحتوي على أحدث التقنيات البحرية لتلبية متطلبات الحروب البحرية في ذلك الوقت. كما كانت مجهزة بأنظمة تصوير وأجهزة اتصالات متطورة، مما منحها قوة استخباراتية كبيرة والقدرة على التحرك بشكل متقدم في عمق المحيط.
على الرغم من أن الـ U-105 كانت تحمل على متنها الرعب الذي خلفته الأغواص الألمانية في مياه البحر الأطلسي، إلا أن مصيرها كان محتومًا في وقت لاحق من الحرب. في عام 1943، أصبحت هدفًا للقوات البحرية البريطانية، وقد تمكنت فرق الاستطلاع والهجوم من تحديد موقعها بدقة.
تعرضت الـ U-105 لهجوم مكثف من قبل الغواصات والطائرات البريطانية، مما أسفر عن غرقها في أعماق البحر الأطلسي. كانت هذه الفترة هي نهاية مشوار U-105، ولكن تاريخها يظل شاهدًا على الأحداث الهامة والتطورات التكنولوجية التي شهدتها الحروب البحرية في فترة الصراع العالمي الثاني.