في أعقاب محنة الحرب العالمية الأولى، وفي خضم التحولات الجيوسياسية والتقنية، أطلقت اليابان سفينتي غواصتي I-68 وI-168 من فئة “Kaidai-class” في عام 1934، كجزء من استراتيجيتها العسكرية لتعزيز قدرتها البحرية. تجسدت هاتان الغواصتان في قلب تفوق البحرية اليابانية في فترة ذهبت إلى آفاق جديدة.
تألقت I-68 وI-168 كأحدث إضافتين إلى أسطول الغواصات الياباني، مزودتين بتكنولوجيا متقدمة وقوة نيران مميزة. تمثلت قوة هذه الغواصت في قدرتها على البقاء غير مكتشفة تحت سطح المياه ومهاجمة الأهداف البحرية بكفاءة فائقة. كانت لديها القدرة على حمل أحدث التكنولوجيا البحرية والأسلحة البحرية، مما جعلها تشكل تحديًا خطيرًا للأسطول البحري الذي يواجهها.
في ظل تزايد التوترات الدولية وتصاعد التهديدات، شاركت I-68 وI-168 بفخر في العديد من المهمات الحربية وأسهمت في تحقيق السيطرة البحرية اليابانية. ارتقت بدورهما في تعزيز قدرة الأسطول على مواجهة التحديات البحرية المتزايدة، وتأكيد تفوق اليابان في المياه الزرقاء.
تعكس هاتان الغواصتان الفترة التاريخية المهمة التي عاشتها اليابان، حيث انطلقت برحلتها في البحار لتحقيق الهيمنة وتعزيز الأمان البحري للإمبراطورية اليابانية. كما أن إشارتهما إلى الفئة “Kaidai-class” تظهر الجهد الهندسي والتكنولوجي الذي وُفر لبناء هذه الغواصات الاستراتيجية.
من خلال اعتبارات الفعالية العسكرية والتقنية، تظل I-68 وI-168 جوانب بارزة من تراث البحرية اليابانية في فترة استمرار الحروب العالمية. تسلط الضوء على إرثهما يعزز فهمنا للتطورات العسكرية والابتكارات التي شكلت مسار التاريخ البحري في تلك الفترة المهمة.