في القرن الخامس عشر الميلادي، وتحديداً في عام 1511، تكمنت مدينة ملاكا كقاعدة تجارية وعسكرية هامة على شواطئ مضيق ملاكا في شبه جزيرة مالايا. وقد كانت ملاكا واحدة من أبرز المراكز التجارية في المنطقة، وكانت تحظى بأهمية استراتيجية بالغة للدول الأوروبية التي كانت تسعى لتوسيع نفوذها في شرق آسيا.
في ذلك العام الحاسم، اندلعت معركة ملاكا، حيث دخلت قوة برتغالية متمركزة تحت قيادة أفانسو دي البقركي إلى هذه القاعدة البحرية الماليزية الاستراتيجية، وجاء ذلك بعد مساعي برتغالية مستمرة للتوسع في المنطقة وتفاوضات مع الحكام المحليين التي لم تحقق نتائج مرضية للبرتغاليين.
ومع اشتداد الصراع بين القوات البرتغالية وسكان ملاكا، شهدت المدينة اشتباكات عنيفة على اليابسة وفي البحر، حيث لم تكن المقاومة الماليزية قادرة على مواجهة القوة الهائلة للبرتغاليين. وعلى الرغم من المقاومة الشجاعة، فإن البرتغاليين نجحوا في غزو المدينة واستولوا عليها.
بعد هذه المعركة، باتت ملاكا تحت سيطرة البرتغال، وهو ما مثل نقطة تحول هامة في التاريخ الإقليمي، حيث فتحت الأبواب أمام البرتغال للسيطرة على مسارات التجارة البحرية في المنطقة وتعزيز نفوذها في شرق آسيا.
تعد هذه الفترة جزءًا من سلسلة من الحروب الاستعمارية البرتغالية المبكرة في آسيا، حيث كانت البرتغال تسعى لتوسيع إمبراطوريتها والسيطرة على مواقع استراتيجية رئيسية على الساحل الآسيوي.
وبناءً على هذه الأحداث التاريخية، فازت القوات البرتغالية بالمعركة وتمكنت من السيطرة على مدينة ملاكا، فيما خسرت مالاكا كمركز تجاري هام وواجهت سيطرة أجنبية جديدة على أراضيها.