في السابع من إبريل عام 1939، تعرضت ألبانيا لأحداث تاريخية مصيرية بعدما شهدت غزوًا هامًا قادته إيطاليا، تحت حكم الدكتاتور بينيتو موسوليني، الذي كان يسعى إلى توسيع نفوذه وسيطرته في المنطقة. وقد جاء هذا الغزو كجزء من سياسة التوسع الإيطالي التي كانت تستهدف تحقيق السيطرة على البلدان المجاورة في جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط.
وبدأت المعركة في سابع أبريل واستمرت حتى الثاني عشر من الشهر نفسه، حيث قادت القوات الإيطالية هجومًا شرسًا على ألبانيا، وتمكنت بسرعة من هزيمة القوات الألبانية المحلية التي واجهتها بحجم صغير من الجيش والمعدات المتاحة لديها.
تعتبر هذه الحملة العسكرية التي قادتها إيطاليا ضد ألبانيا أحد الأحداث المهمة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث أظهرت قوة القوات الإيطالية ورغبتها الشديدة في التوسع الإقليمي والتحكم في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن هذا الغزو كان يأتي في سياق الأحداث التي شهدتها أوروبا في ذلك الوقت، بما في ذلك التوترات التي سبقت الحرب العالمية الثانية والتي كانت تشير إلى توجه القوى العظمى نحو التوسع الإقليمي والصراعات الجيوسياسية.
وقد أثارت هذه الغزوات انتقادات دولية واسعة، حيث أديت الحملة العسكرية إلى انتهاك السيادة الوطنية لألبانيا واستفزاز العلاقات الدولية في المنطقة. وعلى الرغم من صغر حجم البلاد، فإن الغزو الإيطالي لألبانيا كان له تأثيرات بعيدة المدى على السياسات الإقليمية والدولية في الفترة التي تلتها.