انتهت الفنانة المصرية زينة، بفخر وحماس، من تصوير دورها البارز في الفيلم السينمائي الجديد بعنوان “الإسكندراني”، الذي يمثل عودتها المرتقبة إلى عالم السينما بعد فترة انقطاع دامت أربع سنوات، حيث كان آخر أعمالها السينمائية فيلم “الفلوس” الذي أبصر النور في عام 2019. يأتي هذا الإنتاج الجديد كنتيجة للتعاون الفني بين زينة والمخرج البارع خالد يوسف، الذي سبق لهما أن قدما سوياً عملًا ناجحًا يحمل عنوان “كارما”، وهو التعاون الذي يعزز حضورهما في عالم الفن.
وفي تصريحاتها الخاصة لمجلة “جوَّك”، أعربت زينة عن سعادتها الكبيرة بعودة هذا التعاون، مشيرة إلى أنها تثق بشدة في إبداع المخرج خالد يوسف، الذي يتميز بقدرته على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة للممثلين الذين يعملون معه. وأكدت أنها تشعر بالاطمئنان والثقة الكاملة أمام الكاميرا عندما يكون يوسف هو المخرج.
وفيما يتعلق بشخصيتها في الفيلم، كشفت زينة أنها قدمت تركيبة فنية مختلفة وفريدة من نوعها، حيث تجسد دور امرأة تُدعى “قمر”، تعيش في مدينة الإسكندرية وتواجه تحديات كبيرة وظلماً غير متوقع في عوالم المشاعر. وأوضحت أن تلك التجربة الفنية تمثل تحديًا جديدًا بالنسبة لها، إذ تقدم صورة لا تخلو من المعاناة والقوة النفسية.
وتحدثت زينة بإعجاب عن استعدادها للتفاني في أي دور تقدمه، حيث ترى الفنانة نفسها مسؤولة تجاه الأدوار التي تؤديها، وتعبر عن احترامها الكبير للجمهور الذي تتفاعل معه، مُؤكدة على رغبتها في البذل الكامل لتقديم أفضل أداء ممكن، حتى وإن كانت الدور صغيرة، وذلك احتراماً لتوقعات واحتياجات جمهورها المخلص.
وفيما يتعلق بزملائها في العمل، أشادت زينة بالفنان أحمد عوضي، الذي يشاركها بطولة الفيلم، مُصفية إياه بالفنان الموهوب والابن المخلص للوطن، وأكدت أنها تحترم اختياراته الفنية وتعتبره فنانًا محبوبًا لدى الجمهور. ولفتت إلى أنها للمرة الأولى تعمل مع الفنان أحمد عوضي، مُعبِّرة عن ترقبها لتجربة العمل معه والتعرف على أسلوبه الفني الفريد.
وأضافت زينة أن الفنان حسين فهمي، الذي يشارك أيضاً في الفيلم، ليس مجرد زميل عمل بل صديق قديم، حيث تذكر تعاونها معه في أحد الأعمال عندما كانت في سن السابعة عشر، وأشارت إلى أن فهمي كان له دور الأب والمرشد في تلك الفترة، مُبرزة تقديرها الكبير له كفنان وصديق.
ولفتت زينة إلى أنها تعتبر نفسها محظوظة للمشاركة في فيلم “الإسكندراني”، الذي يعتبر تحفة فنية مستمدة من روائع الكتاب الكبير أسامة أنور عكاشة، الذي كتب السيناريو والرواية الأصلية. وأشارت إلى أنها عند قراءتها للقصة والسيناريو شعرت بعبق تاريخ مصر وحضارتها، وهو ما يجعلها تعتبر تلك التجربة استمرارًا لرحلة البحث في الهوية المصرية التي اعتادت عليها من خلال أعمال أسامة أنور عكاشة.
ومن جانبها، أكدت ابنة الكاتب الراحل نسرين عكاشة، أنها ترحب بأي تعديلات قد يقوم بها المخرج خالد يوسف على الرواية الأصلية لتتناسب مع الزمان والمكان الحاليين، مُبررة ذلك بأن العمل يتيح فرصة استمرار رؤية والدها في البحث عن الهوية المصرية بأسلوبه الفريد، الذي اعتادت الجماهير على تقديره والتفاعل معه.
فيلم “الإسكندراني” يأتي بتوقيع المخرج الناجح خالد يوسف، ويضم في قائمة أبطاله كل من أحمد العوضي، وحسين فهمي، وزينة، ومحمود حافظ، وصلاح عبد الله، وانتصار، وهو من إنتاج يوسف الشريف. وقد استلهمت قصة الفيلم من رواية للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، وقد أكدت نسرين عكاشة أن الفيلم يعتبر جزءًا من استمرار الرحلة الفنية والابحاث الهوية التي قام بها والدها.
وتختتم زينة مشاركتها في المجال التليفزيوني بعد قرار عدم المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل “جعفر العمدة”، الذي شاركت في بطولته في الموسم السابق، حيث أكدت على حدوث خلافات بينها وبين المخرج محمد سامي، مما دفعها لعدم تجديد التعاون.
المزيد من المعلومات
تعد العودة المرتقبة للفنانة المصرية زينة إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلم “الإسكندراني” خطوة استثنائية ومهمة في مسيرتها الفنية. يأتي هذا العمل ضمن إطار درامي مثير، حيث تتجسد زينة في دور “قمر”، امرأة مكافحة من محافظة الإسكندرية تواجه العديد من التحديات وتعاني من ظلم يمتد إلى المشاعر، مما يضيف عمقًا إلى الشخصية ويبرز مهارات زينة في تقديم أداء متميز.
يستمد الفيلم قوته وجاذبيته من قصة أسامة أنور عكاشة، الذي كتب الرواية والسيناريو الأصلي، ويعتبر أنور عكاشة واحدًا من أبرز وأهم كتّاب الدراما في مصر والوطن العربي. يظهر الفيلم بوضوح بصمة أنور عكاشة في استكشاف الهوية المصرية ورسم تحفة فنية تتأصل في تاريخ البلاد.
فيما يتعلق بالتعاون مع الممثل أحمد عوضي، يشكل هذا العمل فرصة لزينة لاكتشاف تجربة فنية جديدة مع فنان لم تعاون معه من قبل. تعبر زينة عن احترامها الكبير لأعماله واختياراته الفنية، مما يعكس التنوع والجودة في اختيار الفنانين والفرق الإنتاجية في هذا العمل السينمائي.
التركيز على التفاصيل والروح الفنية للفيلم يجعل هذه التجربة فريدة، خاصةً مع الاستعداد لتقديم صورة تاريخية واقعية لمدينة الإسكندرية. يشارك في بطولة الفيلم أيضًا الفنان حسين فهمي، الذي يمثل شخصية صديق ومثقف في حياة زينة داخل الفيلم، وتعبّر زينة عن مدى امتنانها لفهمي كصديق وزميل.
على الصعيدين الفني والشخصي، تُظهر زينة استعدادًا وتفانيًا كبيرين للتفرغ للأدوار التي تقدمها، مما يبرز التفاني والمسؤولية التي تحملها تجاه فنها وجمهورها. القرار بعدم المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل “جعفر العمدة” يظهر قدرتها على اتخاذ القرارات التي تتناسب مع رؤيتها الفنية والمهنية.
في الختام، يشكل “الإسكندراني” عودة ملحوظة لزينة إلى السينما، ويثبت أنها تظل واحدة من الفنانات البارزات في مصر، حيث توفر تلك التجربة السينمائية المميزة مزيدًا من التنوع والإضافة إلى مسيرتها الفنية المتألقة.