عودة إليزابيث: رحلة إيمان وأمل

في “Bringing Elizabeth Home: A Journey of Faith and Hope”، يقدم الكتّاب إد ولويس سمارت، إلى القرّاء رحلة استثنائية مليئة بالإيمان والأمل، حيث يتناولون قصة اختطاف ابنتهم إليزابيث بشكل مؤثر وعميق. في صباح 5 يونيو 2002، استيقظ إد ولويس على صوت ابنتهم ماري كاثرين البالغة من العمر تسع سنوات، التي كانت تبدو خائفة وتقول: “لقد راحت. إليزابيث راحت”. في البداية، اعتقدوا أنها تعاني من كابوس عن شقيقتها الكبرى، ولكن سرعان ما تحوّل هذا الكابوس المظهري إلى كابوس حقيقي.

إليزابيث، ابنتهم، أصبحت محط اهتمام وسائل الإعلام بشكل غير مفهوم بالنسبة لهم، وبعد تسعة أشهر من رحلة غريبة وصعبة، عادت إليهم إليزابيث بشكل معجز. يشارك إد ولويس في كتابهما قصة الألم الذي يشعر به كل والدين تجاه أسوأ كوابيسهم: “ماذا سأفعل إذا اختطفت ابنتي مني؟”. كما يشاركون في قصة أمل كبير، وإيمان قوي، وثقة في الله.

تعود عائلة سمارت إلى إيمانها المورموني الذي كانت دائماً ملتزمة به، ولكن من خلال تجربتهم المؤلمة اكتسبوا قوة داخلية هائلة أصبحت مفتاح بقائهم. يكتبون: “إن وجود ابنتنا في بيتنا، في أحضاننا، لا يقل عن معجزة. إنه الدليل النهائي على أن الله يجيب الصلوات. نعم، في بعض الأحيان الإجابة ليست كما نصلي من أجلها، ولكنها ما زالت إجابة. نحن نشعر بالنعمة الحقيقية لأنه أجاب دعواتنا بالطريقة التي رجوناها، على الرغم من أننا ندرك، بأسف، أن هذا ليس دائما النتيجة في حالات اختطاف الأطفال. لقد التقينا بالعديد من العائلات التي فقدت أطفالها ورأينا كيف تعمقت آلامهم… ولكن ما نأمل أن نوصله من خلال رحلتنا المليئة بالإيمان والأمل هو أنه مع الاعتماد القوي على الله، كل شيء ممكن. المعجزات تحدث”.

في النهاية، تسلط قصة العائلة سمارت الضوء بشكل حاد على فكرة واحدة – لا شيء أهم في هذا العالم من الأسرة. ليس المال، ولا العمل، ولا سيارة جديدة باهظة الثمن أو منزل كبير وفخم. الأسرة، صلوات الأصدقاء والغرباء، والثقة في الله هي ما ساعدتهم في تجاوز هذه التجربة – وبعد أن نجحوا في ذلك، ليس لديهم شك في أنهم يستطيعون الصمود في أي موقف طالما تلك الأمور الثلاث تكون في حياتهم. على الرغم من أن قصتهم مليئة بالعديد من المفاجآت الرائعة والمنعطفات، إلا أنهم لم يفقدوا التركيز أبدًا على ما هو مهم: إعادة إليزابيث إلى المنزل.

“Bringing Elizabeth Home” يندرج تحت فئة الدين والإيمان، وقد تم نشره من قبل دار النشر دابلداي في أكتوبر 2003.