عملية لونغكلوث هي إحدى العمليات الهامة التي نفذتها القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تم تنفيذها في الفترة من 8 فبراير 1943 إلى 27 أبريل 1943. كانت هذه العملية تهدف إلى استهداف وتخريب السكك الحديدية اليابانية في بورما (الآن ميانمار) والتي كانت تستخدم لدعم قوات العدو في المنطقة.
باعتبارها جزءًا من الحملة البريطانية في جنوب شرق آسيا، فقد تم تنفيذ عملية لونغكلوث بواسطة وحدة خاصة تعرف باسم “جنود تشناي”، وهي وحدة قتالية خاصة بريطانية تضمنت مقاتلين من الهند وبورما وماليزيا وسنغافورة. كان هدف العملية تقطيع خطوط الإمداد اليابانية وإحداث قلق في صفوف العدو.
تميزت عملية لونغكلوث بالجرأة والتكتيكات العسكرية المبتكرة التي استخدمتها وحدة جنود تشناي. تضمنت العملية سلسلة من الهجمات البرية والتخريبية على السكك الحديدية، بما في ذلك تفجير الجسور وتعطيل القطارات وتدمير المرافق اللوجستية. كانت هذه العمليات تسبب ضررًا كبيرًا في قدرة اليابان على نقل القوات والإمدادات في المنطقة.
رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها وحدة جنود تشناي، إلا أنها نجحت في تحقيق أهداف العملية بشكل كبير. ساهمت هذه العملية في زيادة الضغط على اليابانيين في بورما وتقويض قدرتهم على السيطرة على المنطقة، وهو ما ساهم في تقدم القوات المتحالفة في الحرب في جنوب شرق آسيا.
تعتبر عملية لونغكلوث واحدة من العمليات الهامة التي أثبتت فعاليتها في إضعاف القوى العدوانية خلال الحرب العالمية الثانية، وتعكس قدرة القوات الخاصة على تنفيذ مهام قتالية متقدمة بنجاح.