في كتابه الذي يحمل عنوان “عملية السلام في الشرق الأوسط وتطبيقاتها على المسارين الفلسطيني والأردني”، يقدم الكاتب جواد الحمد دراسة موسعة وشاملة تسلط الضوء على أحداث عملية السلام التي انطلقت في مدينة مدريد في الثلاثين من أكتوبر عام 1991، برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (سابقاً). تعتبر هذه الدراسة مادة مركزية أساسية لفهم أصول وتوجهات عملية السلام في المنطقة، وتتناول العديد من الجوانب المتعلقة بها.
في محاولة لفهم جذور العملية، يقوم الحمد بتحليل أسسها وتوجهاتها، مما يوفر للقارئ نظرة عميقة في تكوينها والعوامل التي ساهمت في تشكيلها. يتناول الكتاب أيضاً نتائج العملية وانعكاساتها على الوضع الإقليمي، مما يساعد في فهم الآثار المترتبة عن هذه الجهود الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
تقدم الدراسة تصورًا عامًا حول موقع عملية السلام في الساحة الدولية، حيث يُسلط الكاتب الضوء على التأثير العالمي لهذه العملية وكيف أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الأحداث الدولية. يُبرز الحمد العلاقة بين السياسة الدولية والسياسة الإقليمية، مما يُلقي الضوء على تفاعلات الدول الكبرى وكيف تؤثر في تقدم عملية السلام.
تستعرض الدراسة على مدى 93 صفحة، التي تعتبر قاعدة ثابتة لتوثيق وتحليل الأحداث والتطورات، معلومات وافية حول السياق السياسي والتاريخي للعملية. وتضيف الأبعاد الثقافية والاجتماعية لهذه القضية، مما يمنح القارئ فهمًا شاملاً للتحديات التي تواجه عملية السلام في الشرق الأوسط.
صدر الكتاب عن مركز دراسات الشرق الأوسط في عام 1996، ويأتي ضمن فئة الكتب السياسية، تحديدًا في مجال السياسة العربية المعاصرة. يأتي الكتاب بغلاف كرتوني، مما يعزز جاذبيته كقطعة أدبية تستحق القراءة والاستكشاف.