عملية “الخميس”، التي استمرت من الخامس من مارس عام 1944 حتى السابع والعشرين من أغسطس من نفس العام، تعتبر واحدة من العمليات الهامة التي نفذتها الحلفاء في إطار حملاتهم العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية. ترتبط هذه العملية بجهود التحالف البريطاني والهندي لاستعادة منطقة بورما (المعروفة الآن بميانمار) من قبضة القوات اليابانية.
بدأت عملية الخميس كجزء من الحملة الرئيسية لتطهير واستعادة بورما من اليابانيين، وكانت تحمل في طياتها أهدافاً عسكرية استراتيجية متعددة، بما في ذلك قطع خطوط الإمداد اليابانية وفتح الطريق نحو العاصمة البورمية رانغون.
تمت عملية الخميس على مراحل متعددة، حيث شهدت عدة معارك ومواجهات عنيفة بين القوات الحليفة واليابانية في مناطق مختلفة من بورما، بما في ذلك المعارك الشهيرة مثل معركة إنفلد ومعركة كوهيما. استخدمت القوات الحليفة تكتيكات متنوعة، بما في ذلك القفز المظلي والتحركات البرية والدعم الجوي القوي، لكسب الميدان وتحقيق الأهداف المرسومة.
رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها القوات الحليفة، إلا أن عملية الخميس نجحت في تحقيق أهدافها الرئيسية بشكل عام، حيث تمكنت القوات البريطانية والهندية من استعادة السيطرة على مناطق هامة في بورما وتأمين الطريق نحو رانغون. تعتبر هذه العملية أحد النقاط المفصلية في الحرب بالنسبة لجهود الحلفاء في جنوب شرق آسيا، وكان لها دور كبير في تقليل قدرة القوات اليابانية على المناورة والإمداد في المنطقة.
باستعادة السيطرة على بورما، فتحت الحلفاء الطريق أمامهم للتقدم نحو اليابان وتقليص نفوذها في المنطقة، وهو ما ساهم في نهاية المطاف في انهيار الإمبراطورية اليابانية وانتهاء الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ.
لمزيد من المعلومات حول عملية الخميس، يمكنك الاطلاع على المصادر التاريخية الموثوقة مثل هذه: Operation Thursday – Wikipedia