علاجات فعّالة للمغص عند الرضع

5 علاجات فعّالة للتخلص من المغص عند الرضع

المغص هو أحد أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها الأطفال الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم. يحدث المغص عادة في فترة ما بين الأسبوع الثاني والأسبوع السادس من العمر، وهو عبارة عن آلام شديدة في بطن الطفل تسبب له بكاءً غير مبرر ومتواصل، ويعد من الأمور التي تثير قلق الأمهات بشكل خاص. يعتبر المغص من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال في هذه المرحلة، ولكنه ليس بالضرورة دليلاً على وجود مشكلة صحية خطيرة. على الرغم من ذلك، يعاني الطفل من ألم شديد، مما يجعل الأمهات يبحثن عن طرق للتخفيف من هذه الآلام.

في هذا المقال، سنستعرض خمسة من العلاجات الفعّالة للتخلص من المغص عند الرضع، بالإضافة إلى بعض النصائح التي قد تساعد في إدارة الحالة بشكل أفضل.

1. التدليك اللطيف لبطن الطفل

التدليك هو أحد الطرق الطبيعية والفعّالة التي يمكن أن تساعد في تخفيف المغص لدى الرضع. يساعد التدليك على تحفيز الجهاز الهضمي، مما يسهل عملية الهضم ويقلل من الغازات التي يمكن أن تكون سببًا في الشعور بعدم الراحة لدى الطفل. يعتبر تدليك بطن الطفل بحركات دائرية لطيفة من أسفل إلى أعلى وسيلة فعالة للتخفيف من الألم.

كيفية القيام بالتدليك:

• الخطوة الأولى: تأكد من أن يديك دافئة ونظيفة.

• الخطوة الثانية: ضع الطفل على ظهره في مكان آمن.

• الخطوة الثالثة: استخدم أطراف أصابعك لتدليك بطن الطفل بحركات دائرية لطيفة.

• الخطوة الرابعة: قم بتكرار الحركة لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.

يمكنك أيضًا استخدام زيت أطفال مخصص للتدليك لجعل العملية أكثر راحة للطفل، ولكن يجب التأكد من أن هذا الزيت مناسب للأطفال وغير مسبب للتهيج.

2. الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة من الزجاجة بشكل صحيح

واحدة من الأسباب الرئيسية للمغص عند الرضع هي مشاكل الهضم، والتي قد تحدث بسبب ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة. لذا من المهم أن تكون طريقة الرضاعة صحيحة لتقليل كمية الهواء التي يبتلعها الطفل أثناء تناول الطعام.

نصائح لتحسين الرضاعة:

• وضعية الرضاعة: تأكد من أن الطفل يلتصق بالحلمة بشكل صحيح، سواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو من الزجاجة. يجب أن يكون فم الطفل مفتوحًا بشكل كامل حول الحلمة.

• التجشؤ بعد الرضاعة: بعد كل رضاعة، يجب محاولة تجشؤ الطفل للتخلص من الهواء الزائد الذي قد يتسبب في شعور الطفل بعدم الراحة.

• استخدام حلمات مصممة خصيصًا لتقليل دخول الهواء: إذا كنت تستخدم زجاجة الحليب، من المهم اختيار زجاجة مزودة بحلمة مضادة للمغص، حيث تساعد هذه الزجاجات في تقليل كمية الهواء التي يدخلها الطفل أثناء الرضاعة.

3. الحمام الدافئ

الحمام الدافئ هو علاج فعال آخر لتخفيف المغص عند الرضع. الماء الدافئ يساعد في استرخاء عضلات الطفل وتخفيف التوتر والغازات المتراكمة في بطنه. يمكن للحمام الدافئ أن يكون مريحًا جدًا للطفل ويساهم في تهدئته. بالإضافة إلى ذلك، يعد الحمام تجربة مريحة ومهدئة تساعد على النوم العميق، مما يخفف من معاناة الطفل بشكل عام.

كيفية تقديم الحمام:

• الخطوة الأولى: تأكد من أن الماء دافئ وليس ساخنًا.

• الخطوة الثانية: ضع الطفل في الماء بلطف مع التأكد من أن رأسه ووجهه خارج الماء.

• الخطوة الثالثة: يمكنك إضافة بعض الزيوت العطرية المهدئة مثل زيت اللافندر، ولكن تأكد من أنها آمنة للاستخدام على بشرة الطفل.

يستمتع معظم الأطفال بالحمام، ويمكن أن يساعد في تهدئة المغص وتخفيف الألم الناتج عن الغازات. بعد الحمام، قد تلاحظ أن الطفل أصبح أكثر هدوءًا وأقل عرضة للبكاء بسبب المغص.

4. التهدئة باستخدام الحركة

تعتبر الحركة إحدى الوسائل التي تساعد على تهدئة الطفل المصاب بالمغص. يمكن أن تساعد حركات مثل الهز اللطيف أو الركوب في عربة الأطفال في تهدئة الطفل ومساعدته على الاسترخاء. الحركة تعمل على تخفيف التوتر العصبي وتحفز الهضم، مما يساعد الطفل على التخلص من الغازات والمغص.

طرق تهدئة الطفل بالحركة:

• الهز اللطيف: يمكن للأمهات أو الآباء هز الطفل برفق في أذرعهم أو باستخدام كرسي هزاز.

• استخدام العربة: قد يساعد دفع عربة الأطفال في الهواء الطلق على تهدئة الطفل بشكل فعّال، حيث إن الحركة المستمرة والهواء النقي قد يساعدان في تخفيف الألم الناتج عن المغص.

• الركوب في السيارة: العديد من الأطفال يهدأون عند الركوب في السيارة بسبب الحركة المستمرة.

من المهم أن تكون الحركة غير قاسية، إذ أن الطفل يحتاج إلى تهدئة بطريقة مريحة وآمنة. إذا شعر الطفل بعدم الراحة أثناء الحركة، يجب التوقف فورًا وعدم المبالغة في الهز أو التحرك بشكل مفاجئ.

5. الملابس الفضفاضة والمريحة

الملابس الضيقة قد تكون أحد أسباب المغص لدى الرضع، حيث يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي أو تزيد من ضغط الغازات في البطن. لذلك، من الأفضل التأكد من أن الطفل يرتدي ملابس مريحة وفضفاضة لا تضغط على بطنه. ملابس الأطفال يجب أن تكون خفيفة وناعمة لتسمح لهم بالتحرك بحرية وراحة.

نصائح لاختيار الملابس:

• اختر الملابس التي تسمح بتدفق الهواء إلى الجسم.

• تأكد من أن الحواف ليست ضيقة أو تضغط على بطن الطفل.

• تجنب ارتداء الملابس التي تحتوي على قطع حادة قد تسبب إزعاجًا للطفل.

من خلال اختيار الملابس المناسبة، يمكن أن تشعر الأم بالاطمئنان أن أحد العوامل التي قد تسبب المغص قد تم التغلب عليها.

ملاحظات إضافية:

• الصبر: يعتبر المغص عند الرضع حالة مؤقتة، وغالبًا ما تختفي مع تقدم الطفل في العمر. في حال استمرت الأعراض أو كانت شديدة للغاية، يجب استشارة الطبيب.

• الاحتفاظ بسجل للأنماط: يمكن أن يساعد تتبع نمط المغص في تحديد الأوقات التي يحدث فيها، مما يساعد على اتخاذ خطوات إضافية للتخفيف منها.

• التغذية السليمة: تأكد من أن الطفل يحصل على تغذية متوازنة وسليمة، حيث أن سوء التغذية قد يؤدي إلى زيادة المغص.

يمكن أن يكون المغص مصدرًا كبيرًا للقلق والضغط النفسي على الأمهات، لكن باستخدام العلاجات الطبيعية والتدابير الوقائية المناسبة، يمكن التخفيف من الأعراض وتوفير الراحة للطفل. في معظم الحالات، تختفي هذه المشكلة تدريجيًا مع تقدم الطفل في السن، مما يوفر للأمهات مزيدًا من الراحة والاطمئنان.