علاج فطريات الأظافر ووقايتها

جدول المحتوى

فطريات الأظافر: الأسباب، الأعراض، الوقاية والعلاج

تعد فطريات الأظافر واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي يعاني منها العديد من الأشخاص، سواء كانوا من الرجال أو النساء. ورغم أنها قد لا تكون مشكلة صحية خطيرة في البداية، فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات كبيرة إذا تم تجاهلها لفترة طويلة. لذلك، من الضروري فهم هذه الحالة بشكل جيد، بدءًا من التعرف على أسبابها، مرورًا بالأعراض التي قد تظهر، وصولًا إلى كيفية الوقاية منها وعلاجها بشكل فعال.

تعريف فطريات الأظافر

فطريات الأظافر هي عدوى تصيب الأظافر بسبب كائنات دقيقة تسمى الفطريات. وتبدأ العدوى عادة في الجزء السفلي من الأظافر، حيث يمكن أن تتسبب في تغيرات في شكل الظفر، مما يجعله هشًا، سميكًا، متغير اللون، ومتشققًا. تصيب هذه العدوى بشكل شائع الأظافر في اليدين والقدمين، ولكنها تظهر غالبًا على الأظافر القدمين، بسبب البيئة الرطبة والدافئة التي توفرها الأحذية المغلقة.

الأسباب الرئيسية لفطريات الأظافر

تسبب الفطريات التي تصيب الأظافر العدوى نتيجة لتعرض الأظافر لأنواع معينة من الفطريات. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تسهم في حدوث هذه العدوى:

الفطريات المسببة للعدوى: تتسبب الفطريات من نوع “الجلدية” مثل الفطريات التالفة “Trichophyton rubrum” في غالبية حالات فطريات الأظافر. هذه الفطريات تنمو في بيئات دافئة ورطبة، مما يخلق بيئة مثالية لانتشار العدوى.
التعرض للرطوبة: يُعد التعرّض المستمر للرطوبة أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث العدوى الفطرية. الأشخاص الذين يمشون حافي القدمين في الأماكن العامة مثل حمامات السباحة، أو الذين يعانون من التعرق المفرط، أو يعملون في بيئات رطبة قد يكونون أكثر عرضة لهذه العدوى.
الإصابات أو التهيجات: عندما تتعرض الأظافر للإصابات أو التهيجات الناتجة عن حواف الأحذية الضيقة أو الأدوات الحادة، تزداد فرصة دخول الفطريات إلى الظفر والتسبب في العدوى.
ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، سواء كان ذلك بسبب أمراض معينة مثل السكري أو بسبب تناول الأدوية المثبطة للمناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بفطريات الأظافر.
الإصابة بالأمراض الجلدية: الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية معينة، مثل الإكزيما أو الصدفية، هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فطرية في الأظافر.
العوامل الوراثية: هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بفطريات الأظافر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.

الأعراض التي تشير إلى فطريات الأظافر

يظهر على الأشخاص المصابين بفطريات الأظافر مجموعة من الأعراض المميزة التي يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر. وفيما يلي أبرز هذه الأعراض:

تغير لون الأظافر: من العلامات الشائعة لفطريات الأظافر هو تغير اللون الطبيعي للظفر. قد يتحول الظفر إلى لون أصفر أو بني أو حتى أخضر في بعض الحالات. في حالات متقدمة، يمكن أن يتغير اللون إلى أسود.
تساقط أو تكسر الأظافر: تصبح الأظافر المصابة بالفطريات ضعيفة وهشة، مما يؤدي إلى تكسرها بسهولة. في الحالات الشديدة، قد تبدأ الأظافر في الانفصال عن فراش الظفر.
سمك الأظافر: تصبح الأظافر أكثر سمكًا من المعتاد، مما يسبب صعوبة في قصها أو حتى ارتداء الأحذية بشكل مريح.
رائحة كريهة: يمكن أن تتسبب الفطريات في حدوث رائحة كريهة تنبعث من الأظافر المصابة، وخاصة إذا كانت العدوى متقدمة.
التهاب وحكة: قد يشعر الشخص المصاب بفطريات الأظافر بحكة أو ألم في المنطقة المحيطة بالظفر المصاب. كما قد يصاب الجلد المحيط بالظفر بالاحمرار أو التورم.
تشوهات في شكل الظفر: في الحالات المتقدمة، قد يظهر على الظفر تغير في الشكل، مثل الانحناء أو الانفصال عن الجلد المحيط به.

تشخيص فطريات الأظافر

إذا كنت تشك في أنك قد تكون مصابًا بفطريات الأظافر، من المهم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق. يستخدم الأطباء عدة طرق لتشخيص هذه العدوى، بما في ذلك:

الفحص البصري: قد يكفي الطبيب فحص الأظافر والتأكد من وجود الأعراض الواضحة مثل تغير اللون أو تكسر الأظافر.
اختبار التحليل المخبري: قد يطلب الطبيب أخذ عينة من الأظافر المصابة أو الجلد المحيط بها لتحليلها في المختبر. يساعد هذا الاختبار في تحديد نوع الفطريات المتسببة في العدوى.
التصوير بالأشعة السينية: في بعض الحالات المعقدة، قد يحتاج الطبيب إلى التصوير بالأشعة السينية للتحقق من مدى تأثير العدوى على الأنسجة العميقة.