علاج الدهون على الكبد

جدول المحتوى

علاج الدهون على الكبد: الأسباب، الأعراض، الوقاية والعلاج

يُعد الكبد من أبرز الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، إذ يقوم بالعديد من الوظائف الأساسية مثل التخلص من السموم، إنتاج البروتينات، وتخزين الطاقة. ومع ذلك، قد تتعرض بعض الأفراد لمشاكل صحية تؤثر على وظائفه الحيوية، ومن أبرز هذه المشكلات هي “الدهون على الكبد” أو ما يُعرف طبيًا بتراكم الدهون داخل خلايا الكبد. تعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض أكثر خطورة مثل التليف الكبدي والتشمع. في هذا المقال، سنتناول أسباب الدهون على الكبد، الأعراض المصاحبة، كيفية الوقاية منها، وطرق العلاج المتاحة.

أسباب تراكم الدهون على الكبد

يحدث تراكم الدهون على الكبد عندما يتجاوز مستوى الدهون في خلايا الكبد الحد الطبيعي. يمكن أن تتراكم الدهون على الكبد لعدة أسباب، بما في ذلك:

السمنة

تعد السمنة من الأسباب الرئيسية لتراكم الدهون على الكبد. فزيادة الوزن تؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، بما في ذلك الكبد. السمنة هي عامل خطر رئيسي في الإصابة بالدهون على الكبد، خاصةً السمنة المركزية (زيادة الدهون في منطقة البطن).
السكري من النوع 2

يرتبط مرض السكري من النوع 2 ارتباطًا وثيقًا بتراكم الدهون على الكبد. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى زيادة تخزين الدهون في الكبد.
النظام الغذائي الغني بالدهون

تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة مثل الوجبات السريعة والمقليات يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. كما أن تناول السكريات المكررة مثل الحلويات والمشروبات الغازية يسهم في زيادة نسبة الدهون في الجسم.
شرب الكحول

استهلاك الكحول بشكل مفرط يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، ويعرف هذا النوع من الدهون باسم “مرض الكبد الدهني الكحولي”. الكحول يمكن أن يسبب التهابًا في الكبد، مما يؤدي إلى احتباس الدهون.
ارتفاع مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية

قد يؤدي ارتفاع مستويات الكولسترول الضار والدهون الثلاثية إلى تراكم الدهون في خلايا الكبد، ما يُساهم في تدهور وظائفه.
العوامل الوراثية

في بعض الحالات، يكون لتراكم الدهون على الكبد أسباب وراثية. إذا كان هناك تاريخ عائلي من الإصابة بتراكم الدهون على الكبد، فإن احتمالية الإصابة ترتفع بشكل ملحوظ.
أدوية معينة

بعض الأدوية قد تُسبب تراكم الدهون على الكبد كأثر جانبي. من بين هذه الأدوية أدوية معالجة السرطان وبعض الأدوية المضادة للفطريات والمضادة للاكتئاب.
التعرض للسموم

التعرض المفرط لبعض المواد الكيميائية السامة أو الفيروسات قد يؤدي أيضًا إلى تراكم الدهون في الكبد.
التقدم في العمر

مع تقدم العمر، تزداد فرص الإصابة بتراكم الدهون على الكبد، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى مثل السكري والسمنة.

أعراض الدهون على الكبد

قد تكون الدهون على الكبد في مراحلها الأولى خالية من الأعراض. ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض الأعراض تدريجيًا مع تطور الحالة، مثل:

ألم في الجانب الأيمن من البطن

في بعض الأحيان قد يشعر المصاب بألم غير محدد في الجانب الأيمن من البطن، حيث يقع الكبد.
الإرهاق والتعب العام

يشعر الكثير من المرضى بالتعب المستمر والشعور بالإرهاق رغم عدم بذل مجهود بدني كبير.
فقدان الوزن المفاجئ

في حالات معينة، قد يلاحظ المرضى فقدانًا غير مبرر للوزن.
الغثيان والتقيؤ

قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو التقيؤ.
تغير لون الجلد والعينين (اليرقان)

في حالات متقدمة، قد يظهر اصفرار في الجلد وبياض العينين، ما يعرف باليرقان، نتيجة لتلف الكبد.
انتفاخ البطن

قد يحدث انتفاخ في البطن بسبب احتباس السوائل في تجويف البطن.
تورم القدمين والكاحلين

بسبب ضعف وظائف الكبد، قد يتجمع السائل في القدمين والكاحلين، مما يؤدي إلى تورم.

تشخيص الدهون على الكبد

يتم تشخيص الدهون على الكبد من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية التي تشمل:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بفحص الجسم للتحقق من وجود أي علامات واضحة لاحتباس السوائل أو اليرقان.
تحاليل الدم

يُستخدم تحليل الدم لقياس مستوى الإنزيمات الكبدي (مثل ALT و AST) التي قد تشير إلى وجود التهاب أو ضرر في الكبد.
الفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

يُعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية من أسهل وأبسط الطرق لتشخيص تراكم الدهون على الكبد.
الخزعة الكبدية (Liver Biopsy)

في الحالات الشديدة، قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من نسيج الكبد لفحصها في المختبر لتحديد مدى الضرر الواقع على الكبد.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يمكن أن يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات المعقدة لفحص الدهون في الكبد.