رواية “عريس السارق”، للكاتبة يودورا ويلتي، تعتبر عملًا أدبيًا فريدًا يجمع بين التاريخ والخيال في إطار درامي يمتزج فيه الأساطير والشخصيات التاريخية بمخيلة الكاتبة الخصبة. تمزج يودورا ويلتي في هذا العمل بين شخصيات تاريخية أسطورية من ماضي ولاية ميسيسيبي، مثل الراعي مايك فينك وإخوة هارب المخيفين، مع شخصيات من خيالها الخاص، لتخلق رواية فانتازية مثيرة تجري أحداثها على طول طريق ناتشيز.
تدور أحداث الرواية حول اللص جيمي لوكهارت، الذي يُلقب بـ “عريس السارق”، حيث يختطف روزموند، الابنة الجميلة للمزارع كليمنت ماسجروف الرائد، ليبدأ بذلك هذه الحكاية الخيالية في الحدود الأمريكية. تتنوع الأحداث بين تصاعد الإثارة والمغامرة، مع تشكيل لوحة لونية من الشخصيات والأحداث التي تجذب القارئ إلى عالم الخيال والواقع المتداخل.
في روايتها، تقدم يودورا ويلتي للقارئ لمحة عن تاريخ ولاية ميسيسيبي من خلال تسليط الضوء على شخصياتها الأسطورية والتاريخية، مما يمنح الرواية طابعًا تاريخيًا فريدًا. كما تتميز الكاتبة بلغتها السردية الجميلة، حيث تمزج بين الخيال الغني واللغة المنظمة ببراعة، مما يضفي على الرواية جاذبية فنية.
“عريس السارق” تُصنف ضمن فئة الروايات الخيالية العامة، حيث تتيح للقارئ استكشاف عوالم متنوعة وغامضة من خلال عيون الشخصيات المختلفة. نشرت الرواية بواسطة دار نشر هاركورت بريس جوفانوفيتش في نوفمبر عام 1978، مما يبرز تأريخها الطويل والقيمة الأدبية التي تحملها.
باختصار، تعتبر رواية “عريس السارق” إضافة مميزة إلى تراث الأدب الأمريكي، حيث تجمع بين الخيال والواقع بأسلوب فريد وجذاب، وتتيح للقارئ استكشاف عوالم جديدة في إطار درامي غني بالأحداث والشخصيات.